شخص يصاب بفيروس كورونا مرة ثانية بأعراض أشدّ وأسوأ من المرة الأولى

2 دقائق
شخص يصاب بفيروس كورونا مرة ثانية بأعراض أشدّ وأسوأ من المرة الأولى
محطة اختبار أثناء القيادة في موقف سيارات كلية الطب بجامعة نيفادا في لاس فيجاس. مصدر الصورة: صور جيتي

الخبر

أصيب رجل في الولايات المتحدة بفيروس كورونا للمرة الثانية في غضون شهرين فقط، وذلك وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة ذا لانست إنفيكشس ديسيسز (The Lancet Infectious Diseases). وتعدّ هذه الحالة هي الخامسة المسجّلة رسمياً لشخص يُصاب بفيروس كورونا مرتين، وذلك بعد حالات سُجّلت في هونغ كونغ وبلجيكا والإكوادور وهولندا (وهناك بالتأكيد المزيد من الحالات التي لا نعرفها). ولكن الغريب في هذه الحالة هو أن الشخص أصيب بالمرض بشكل أشدّ في المرة الثانية. قارن الأطباء الذين يعالجون المريض جينوم الفيروس بين الحالتين ووجدوا أنهما مختلفان للغاية، بحيث لا يمكن أن يكونا ناجمْين عن نفس العدوى. ولم يحدث ذلك إلا في حالة واحدة أخرى مسجلة، وهي الحالة التي تم تسجيلها في الإكوادور.

التفاصيل

جاءت نتيجة اختبار الرجل البالغ من العمر 25 عاماً إيجابية لأول مرة في 18 أبريل، بعد أن عانى لعدة أسابيع من أعراض المرض، التي شملت التهاب الحلق والسعال والصداع والغثيان والإسهال. وشعر الشخص بأنه قد تعافى تماماً بحلول 27 أبريل، وكانت النتيجة سلبية في الاختباريْن الذيْن أجراهما في 9 و26 مايو. ولكن بعد يومين فقط، أي في 28 مايو، ظهرت عليه الأعراض مرة أخرى، وترافقت هذه المرة مع الحمى والدوار أيضاً. جاءت نتيجة اختباره إيجابية في 5 يونيو، واستلزمت حالته دخول المستشفى بعد فشل رئتيه في تأمين ما يكفي من الأكسجين لجسده، ما تسبّب في حدوث نقص في الأكسجة وضيق في التنفس. ولم يكن لدى المريض أي مشاكل صحية كامنة أخرى، وقد تماثل للشفاء الآن.

أهمية الحالة

إن الإصابة بالعدوى مرة واحدة لا يعني ضمان حمايتك من الإصابة مرة أخرى، حتى لو كانت مثل هذه الحالات لا تزال نادرة؛ حيث تم تسجيل خمس حالات فقط من بين ما يقرب من 40 مليون حالة مؤكدة في كافة أنحاء العالم. وهذا يعني أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا لا يزال يتعيّن عليهم توخي الحذر واتباع النصائح بشأن التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة ذات التهوية السيئة. لم يكن هذا الأمر مستبعداً تماماً، فقد حذّرنا الخبراء بالفيروس من أن فيروسات كورونا الأخرى (مثل فيروسات الزكام) تكون موسمية.

ومع ذلك، لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي يتسابق الباحثون للإجابة عنها: ما مقدار الحماية التي تمنحها الإصابة بفيروس كورونا؟ وهل يحدث ذلك بشكل رئيسي من خلال الأجسام المضادة أم الخلايا التائية؟ وما فترة استمرار تلك الحماية؟ وما مدى تأثير ذلك على العلاجات الدوائية التي يتم تطويرها أو اللقاحات؟ وهل سنحتاج جميعاً إلى أخذ اللقاح بشكل سنوي، على سبيل المثال، بدلاً من أخذه لمرة واحدة؟ على الأقل، فإن هذه الحالة الجديدة هي تذكير لنا بمدى الأمور التي ما زلنا نجهلها عن الفيروس.