إيلون ماسك يفعّل أقمار ستارلينك لتوفير الإنترنت الفضائي في أوكرانيا

3 دقائق
تفعيل ستارلينك في أوكرانيا
حقوق الصورة: شترستوك. تعديل إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية.

أصبحت خدمة الإنترنت الفضائي التي توفرها أقمار ستارلينك التابعة لشركة سبيس إكس نشطة الآن في أوكرانيا. حيث أعلن مؤسس الشركة إيلون ماسك ذلك رداً على تغريدة نائب الرئيس الأوكراني ووزير التحول الرقمي ميخايلو فيدوروف.

فبعد الغزو الروسي لأوكرانيا وانقطاع التيار الكهرباء وخدمة الإنترنت في بعض المناطق، غرد فيدوروف على تويتر متوجهاً برسالة إلى إيلون ماسك طالب فيها بإتاحة خدمة الإنترنت الفضائي في أوكرانيا.

جاء في التغريدة: "بينما تحاول استعمار المريخ، تحاول روسيا احتلال أوكرانيا! بينما تحط صواريخك بنجاح في الفضاء، تهاجم الصواريخ الروسية مدنيين أوكرانيين! نطلب منك تزويد أوكرانيا بمحطات ستارلينك ونطلب الدعم من الروس العاقلين".

 

بعد حوالي 10 ساعات من تغريدة فيدوروف، رد إيلون ماسك على تغريدته قائلاً: "خدمة ستارلينك نشطة الآن في أوكرانيا. المزيد من المحطات في الطريق".

 

ثم غرد فيدوروف لشكر ماسك قائلاً: "محطات ستارلينك قادمة إلى أوكرانيا، شكراً ماسك وشكراً لأي شخص يدعم أوكرانيا".

 

توفر ستارلينك خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. هذا مفيد جداً في أوكرانيا الآن، حيث يمكن أن تؤدي الهجمات الروسية إلى قطع شبكة الإنترنت أو التأثير على استقرارها، وقد أشارت صحيفة كييف إندبندنت إلى أن الطلب الأوكراني من إيلون ماسك جاء بسبب مشاكل في الاتصال بالإنترنت بعد الغزو الروسي.

بعد إعلان إيلون ماسك بيومين، غرد فيدوروف على تويتر مع صورة لمحطات ستارلينك التي وصلت للأراضي الأوكرانية قائلاً: "ستارلينك هنا، شكراً إيلون ماسك".

 

تدير ستارلينك شبكة تضم أكثر من ألفي قمر صناعي تضمن الوصول إلى الإنترنت عالمياً دون الحاجة لشبكة اتصالات أرضية. ومنذ عدة أيام، تم إطلاق 46 قمراً صناعياً آخر لتنضم إلى أقمار ستارلينك الأخرى في مدار الأرض.

مشروع ستارلينك الذي أطلقته شركة سبيس إكس أطلق حتى الآن أكثر من ألفي قمر صناعي، وهذا جزء بسيط من المشروع، إذ أعلنت الشركة عن رغبتها بإطلاق 12 ألف قمر صناعي، وذلك بعد أن حصلت على إذن من الهيئات التنظيمية الدولية لإطلاق ما يصل إلى 30 ألف قمر. وتهدف من هذا العدد الكبير توفير الإنترنت السريع في كل أنحاء الكوكب، بما في ذلك المناطق النائية التي يتعذر الوصول إليها.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للهجمات السيبرانية الروسية في أوكرانيا أن تنتشر عالمياً؟

جهود الشركات التكنولوجية الأخرى لدعم أوكرانيا 

فيدوروف لم يتوجه بتغريداته إلى إيلون ماسك فقط، بل توجه إلى عدد من مؤسسي شركات التكنولوجيا الكبرى، وطلب في تغريدة موجهة إلى مارك زوكربيرج حظر فيسبوك وانستقرام من روسيا: "مارك زوكربيرج، أثناء قيامك بإنشاء الميتافيرس، تدمر روسيا الحياة الحقيقية في أوكرانيا. نطلب منك منع الوصول إلى فيسبوك وإنستقرام من روسيا، طالما أن الدبابات والصواريخ تهاجم رياض الأطفال والمستشفيات!".

 

زوكربيرج أعلن دعمه لأوكرانيا، وقامت شركة ميتا بحجب الأخبار الكاذبة والحد من انتشار المعلومات المضللة التي يروج لها الروس، كما حظرت صفحات وسائل الإعلام الروسية بشكلٍ نهائي.

رداً على ذلك، قامت السلطات الروسية بإبطاء سرعة فيسبوك في روسيا، واتهمت شبكة التواصل الاجتماعي الأميركية بفرض رقابة على وسائل الإعلام الروسية. وانتهاك حقوق المواطنين الروس.

موقع تويتر أيضاً اتخذ إجراءات لدعم أوكرانيا، حيث قام بمنع إنشاء حسابات جديدة من داخل روسيا، هذا الإجراء جاء غالباً لمنع إنشاء صفحات روسية وهمية وحظر الذباب الإلكتروني.

في مواجهة ذلك، قامت السلطات الروسية بحظر الوصول إلى موقع تويتر نهائياً، لكن الكثير من المواطنين الروس ما زالوا قادرين على فتح الموقع باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية VPN.

أعلنت جوجل أيضاً وقوفها مع أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، ومنعت وسائل الإعلام الروسية من الاستفادة من عائدات الإعلانات على موقع يوتيوب. ثم قامت بحجب وسائل الإعلام الروسية في أوروبا.

كما أعلنت العديد من شركات البث وقوفها مع أوكرانيا، حيث أعلنت ديزني أنها ستحظر عرض الأفلام في دور السينما بروسيا، وأعلنت روكو أنها حجبت تطبيقات روسيا اليوم ووكالة سبوتنيك في أوروبا.

وصلت الموجة حتى أوبر التي أعلنت أنها ستبيع حصتها في ياندكس تاكسي، وهي خدمة التوصيل بسيارات الأجرة داخل روسيا، جاء هذا القرار بعد انخفاض القيمة السوقية لشركة ياندكس الروسية من 31 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار فقط، أي أن قيمة الشركة تراجعت بنسبة 82 % نتيجة العقوبات الغربية.