بدأ الذكاء الاصطناعي يشق طريقه إلى عدد متزايد من المجالات، مثل الاقتصاد والتصنيع. والآن، نجحت شركة ناراتيف ساينس، في شيكاغو، في استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة. أسست الشركة في 2010، بهدف تحويل الإحصائيات إلى قصص في البيسبول، وتطورت إلى إحدى أهم المؤسسات العاملة في توليد اللغة الطبيعية.
يشغل ستيوارت فرانكيل منصب المدير التنفيذي للشركة، وقد ساعد على قيادة هذا الانتقال من الإحصاءات الرياضية إلى معلومات الأعمال. أجرينا مقابلة مع فرانكيل حول دور هذه التقنية في تغيير تدفق العمل اليومي في المجالات المختلفة، وردم الهوة اللغوية ما بين العاملين البشر والآلات.
تعتبر هذه المقالة جزءاً من سلسلة مقابلات مرافقة لرسائلنا الإخبارية، والتي تغطي تأثير التقنيات الجديدة على مستقبل العمالة.
بدأت شركة ناراتيف ساينس بتحويل الإحصاءات الرياضية إلى قصص إخبارية. كيف ساعدكم هذا على بناء الشركة وتدريب برمجياتكم؟
كان هذا الحافز الفعلي لإطلاق الشركة. وقد رخصنا التقنية في 2010، وبدأنا بكتابة قصص البيسبول. وإضافة إليها، تمكنا أيضاً من كتابة القصص الإخبارية، وملخصات عن السوق العقارية. وبدأنا فعلياً ببناء شركة إعلامية متكاملة، ولكننا تحولنا مع الوقت إلى شركة برمجيات.
ما الذي دفعكم إلى هذا التغيير؟
بدأنا نلقى الكثير من الاهتمام ممن سمعوا عنا من عملنا الإعلامي. ولطالما كنت أقول مازحاً أن أفضل طريقة للحصول على تغطية إعلامية لشركة في بداياتها هي العمل على شيء يعتقد أنه سيشوش عالم الصحافة، لأن الصحافيين يحبون أن يكتبوا عن مجالهم الخاص. وقد ساعدت هذه التغطية على التعريف بناراتيف ساينس إلى درجة أنه بدأت تصلنا الكثير من الاستفسارات من الكثير من المجالات المختلفة حول نفس المشكلة الجوهرية، وهي أن هذه المنظمات تمتلك كمية كبيرة من البيانات. حالياً، لدينا حوالي 100 زبون. ويتوزع العمل الذي نقوم به لهذه المنظمات على ثلاثة مجالات رئيسية: فعالية العمل، زيادة التواصل مع الزبائن، والالتزام بالقوانين.
هل ينتمي زبائنكم الجدد بشكل أساسي إلى مجال معين؟
في السنوات الأخيرة، كنا نعمل بنسبة حوالي 60% لصالح الخدمات المالية. أي أننا نعمل مع شركات مثل يو إس أيه أيه وماستر كارد وفرانكلين تيمبلتون وغيرها من منظمات الخدمات المالية الكبيرة.
كيف تستفيد هذه الشركات من توليد اللغة الطبيعية؟
لقد انتشرت فكرة في السنوات الأخيرة تقول بأنه يوجد الكثير من البيانات لدى كل المنظمات، وأنه إذا أعطي المستخدمون إمكانية الوصول إليها، فسوف يحصلون على المهارات اللازمة لتحليل هذه البيانات وتفسيرها والتصرف على أساسها. لطالما شعرنا بأن هذه الفكرة سخيفة، وأنه من المستحيل أن نتوقع أن كل شخص في العالم قادر على اكتساب مهارات محلل أعمال أو عالم بيانات. وشعرنا أنه من الأسهل أن نعلم الآلات كيفية التواصل معنا بلغتنا الخاصة، بدلاً من محاولة تعليم الجميع في العالم كيفية التعامل مع الحواسيب للاستفادة من كل هذه البيانات.
ما هي المجالات التي يجب أن تستفيد من الذكاء الاصطناعي ولم تفعل ذلك بعد حتى الآن؟
أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيصبح منتشراً وحاضراً في جميع المجالات في نهاية المطاف. وسواء في الاقتصاد أو التجارة بالمفرق أو الرعاية الصحية، يوجد الكثير من البيانات الآن. وتوجد الكثير من الجهات التي تحتاج إلى استخلاص المعلومات من هذه البيانات، سواء لمجرد الحصول عليها أو لاتخاذ القرارات بناء عليها.
كيف تتخيل التغيرات التي ستطرأ على العمل نتيجة الأدوات الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي؟
سيقل الوقت الذي نمضيه في تفحص وتدقيق الجداول وقواعد البيانات الضخمة والأرقام، وسنركز أكثر، على سبيل المثال، على صياغة الاستبيانات من المعلومات، من مجموعات البيانات الضخمة، والحصول على الأجوبة المطلوبة، وذلك بشكل حواري مع البيانات، على عكس الطريقة المتبعة حالياً.