نظام ذكاء اصطناعي مبتكر يسبق الشرطة في الكشف عن الهجمات المسلحة

2 دقائق
نظام ذكاء اصطناعي مبتكر يسبق الشرطة في الكشف عن الهجمات المسلحة
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Gorodenkoff

أدّى حادث إطلاق نار على طالب في المدرسة إلى إلهام "فينارد رايت"، مؤسِّس شركة "ويف ويلكم" (Wave Welcome) لتطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على تنبيه الشرطة بوجود متسلل مسلح، بعد كشفه بكاميرات المراقبة.

نظام ذكاء اصطناعي يكشف أعمال العنف المسلح

أدّى حادث إطلاق نار على طفل يبلغ من العمر 14 عاماً أمام مدرسته إلى إلهام مؤسِّس شركة ويف ويلكم المتخصصة في البرمجيات بتطوير نظام ذكاء اصطناعي يستطيع اكتشاف وجود الأسلحة النارية التي تلتقطها عدسات كاميرات المراقبة الأمنية العامة أو الخاصة، وإرسال إشعار للشرطة بوجودها قبل أن يتصل أحد بالطوارئ، بالإضافة إلى تقديم البث المباشر للحادث.

بعد إشعار الشرطة بالحادث، تنشر الشركة الطائرات المسيّرة لتتبع مُطلِق النار، ما يؤدي بالتالي إلى تخفيض شدة عمليات إطلاق النار النشطة في الولايات المتحدة.

تدير ويف ويلكم عدة مشاريع، ومن أبرزها "بير فيستا" (PerVista)، الذي يركّز على الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي لتحليل تدفقات الفيديو وإنشاء التنبيهات، ما يسمح بالتجنب الاستباقي للأحداث الكارثية المحتملة، ومن بين التطبيقات نظام كشف الأسلحة هذا.

اقرأ أيضاً: الشرطة تعتمد على بيانات مزيفة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء أميركا

آلية عمل نظام الكشف عن الأسلحة المبتكر

يبحث نظام الذكاء الاصطناعي باستمرار عن الأسلحة النارية، وعندما يجد أحدها يرسل تلقائياً رسائل نصية قصيرة وإشعارات عبر البريد الإلكتروني ولقطات فيديو إلى الشركة والأطراف المحددة مسبقاً من قبل العميل، والذي قد يكون ضابط الأمن أو معلماً في المدرسة. 

يتأكد العاملون في الشركة من صحة ما ينبههم به النظام عبر مقاطع الفيديو قبل تنبيه الشرطة، وإرسال الطائرات المسيّرة. وفي اختباره، حدد النظام بشكلٍ صحيح 100% من الأسلحة التي ظهرت أمام الكاميرا. 

ولتجنب حدوث التباس مع أسلحة حراس الأمن والشرطة، دُرِّب النظام على تمييزها أيضاً.

كما ركّزت الشركة على موضوع الخصوصية، لذلك لا تبدأ كاميراتها بالتسجيل إلّا عندما يكتشف النظام وجود السلاح الناري.

الشركة تتعامل مع التنبيهات الكاذبة 

عندما يشير النظام إلى تنبيه كاذب تُعيد الشركة تدريب النموذج لتحديد تلك الأشياء بشكلٍ صحيح في المستقبل. من التنبيهات الكاذبة التي يرسلها النظام رؤية شيء يشبه السلاح مثل عكاز أسود أو حامل ثلاثي القوائم للكاميرا، كما يمكنه تصنيف الشخص الذي يحمل رخصة حمل سلاح قانونية مخفية على أنه تهديد. كما قد يحدد الانتفاخات في الجيوب على أنها أسلحة نارية أيضاً.

مع تزايد حوادث إطلاق النار في المدارس في الولايات المتحدة، ازدادت رغبة المدارس بتبني نظام الذكاء الاصطناعي هذا، بالإضافة إلى مباني المكاتب والمرافق الرياضية والحفلات الموسيقية ومراكز التسوق. 

اقرأ أيضاً: لقاء غير سار في الواقع الافتراضي مع طائرة مسيرة تابعة للشرطة

أنظمة الذكاء الاصطناعي المختصة بالمراقبة الأمنية في تزايد

يُعد النظام جزءاً من مجموعة جديدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة الهادفة لمكافحة العنف المسلح في الولايات المتحدة. 

وتعمل شركات أخرى أيضاً على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تكتشف السلوكيات الشاذة، بما في ذلك أنشطة التسوق المشبوهة التي قد تؤدي إلى السرقة. إلى جانب برنامج التعرف على الوجه، يمكن للشرطة أن تتعقب الأشخاص الذين يخالفون القانون بسهولة أكبر. 

يبقى التحدي الذي تواجهه هذه الأنظمة هو الوقت، إذ غالباً ما تنتهي حوادث إطلاق النار النشطة في غضون 5 دقائق، وفي بعض الأحيان قبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث، وبعد فرار المهاجم.

لا تحل هذه التقنيات المشكلة الأساسية التي تدفع الناس إلى ارتكاب أعمال عنف جماعية، إذ غالباً ما يعاني مرتكبو هذه الأعمال اضطرابات عقلية واجتماعية، ومن هم قادرون على الحصول على الأسلحة النارية، ومن الواجب إصلاح هذه القضايا في المرتبة الأولى. ومن المهم أيضاً تعليم الطلاب طرق تهدف إلى الحد من العنف المسلح. 

المحتوى محمي