الخبر
أكدت دراسة شملت أكثر من 17 مليون شخص في إنجلترا مختلفَ العوامل المرتبطة بازدياد خطر تعرض الشخص للوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا، وهي: العمر، وكون الشخص ذكراً أو أسودَ أو من بعض الأقليات العرقية، أو يعاني من حالات صحية كامنة. وتؤكد هذه الدراسة الكثيرَ من الأبحاث السابقة، لكنها تعدّ الأكبر بجدارة حتى الآن، وتم نشرها في مجلة نيتشر بتاريخ 8 يوليو 2020.
الدراسة
استخدم الباحثون السجلات الصحية بعد أن تم استبدال الأسماء الحقيقية بأسماء وهمية لحوالي 40% من سكان إنجلترا، أي 17,278,392 شخصاً بالغاً، وكان من بينهم 10,926 شخصاً تم تسجيل وفاتهم بسبب الإصابة بفيروس كورونا أو المضاعفات المرتبطة به. وربطوا هذه البيانات مع منصة لتحليل البيانات الصحية قاموا بإنشائها، تسمى أوبن سيفلي (OpenSAFELY). وقال الفريق إنه سيواصل إضافة المزيد من سجلات المرضى إلى المنصة بمجرد توافرها.
ما النتائج؟
كما نعلم، فإن العمر هو أكبر مؤشر مستقل على احتمال وفاة الشخص بسبب فيروس كورونا، ويزداد الخطر بشكل حاد بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 سنة؛ إذ كان الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً أكثر عرضةً للموت بمئات المرات من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، وكانت أكثر من 90% من الوفيات في إنجلترا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً. كما كان الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء اللواتي كنّ بنفس أعمارهم، حيث شكلوا 60% من جميع الوفيات. وكان الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة -مثل السمنة ومرض السكري والربو الشديد وأمراض القلب والأوعية الدموية- أكثر عرضة لخطر الوفاة، وكذلك الأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
الفوارق العرقية
أكدت الدراسة أيضاً أن الأشخاص السود والجنوب آسيويين، وكذلك الذين ينحدرون من أقليات عرقية أخرى، كانوا أكثر عرضة للوفاة من المرضى البيض. ولم يتمكن الباحثون من تحديد سبب وجود مثل هذا التفاوت العرقي الكبير، قائلين إن "جزءاً صغيراً فقط من الخطر المتزايد يمكن تفسيره بسبب ارتفاع معدل انتشار المشاكل الطبية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري بين الأقليات العرقية، أو بسبب ارتفاع نسبة الفقر". وفي الولايات المتحدة، يبلغ احتمال وفاة السود واللاتينيين ضعف نسبة الأشخاص البيض تقريباً، وذلك وفقاً للبيانات التي تم الحصول عليها عن طريق المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.