شارك
الرئيسية
2 دقيقة
أصبحت شبكة الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثير من الأشخاص حول العالم؛ فهو تُتيح الاتصال والتعليم والترفيه والتجارة وتسهم في مختلف القطاعات والصناعات. لكن ماذا سيحدث إذا توقفت الإنترنت فجأة عن العمل مدة يوم واحد؟ وكم سيكلف ذلك الاقتصاد العالمي؟
وفقاً لبيانات فريق شركة أطلس في بي إن (Atlas VPN) الأميركية، سيكلف يوم دون إنترنت العالم نحو 43 مليار دولار أميركي. تعتمد هذه البيانات على أداة تابعة لموقع نت بلوكس (NetBlocks)، وهو موقع يرصد انقطاع الإنترنت في دول العالم وتأثيرات ذلك، ويعتمد على بيانات من البنك الدولي والاتحاد الدولي للاتصالات ومكتب الإحصاء الأميركي والمديرية العامة للمفوضية الأوروبية (يوروستات).
سنناقش في السطور التالية كيف تمكن فريق أطلس في بي إن من تحديد تكلفة انقطاع الإنترنت على مستوى العالم؟ وما هي الدول الأكثر والأقل تأثراً.
اقرأ أيضاً: كيف سيبدو العالم بلا إنترنت؟
كيف تحدد تكلفة انقطاع الإنترنت في العالم؟
استخدم فريق أطلس في بي إن أداة كوست (COST) التي يوفّرها موقع نت بلوكس لتقدير التأثير الاقتصادي لانقطاع الانترنت في كل دولة مدة يوم واحد. كوست هي أداة مجانية على الإنترنت تعتمد على البيانات وتقيس التكلفة الاقتصادية لانقطاعات الإنترنت وانقطاع بيانات الهاتف المحمول وانقطاع منصات التواصل الاجتماعي، وهي تستخدم مصادر البيانات العامة، مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد من البنك الدولي، ومعدل انتشار الإنترنت للاتحاد الدولي للاتصالات، وإحصاءات استخدام الإنترنت لليوروستات، وبيانات الوصول إلى الإنترنت لمكتب الإحصاء الأميركي.
تأخذ كوست في الاعتبار مدة الانقطاع وعدد المستخدمين المتأثرين ومتوسط مستوى الدخل ودرجة الاعتماد على الإنترنت في كل بلد.
حسب فريق أطلس في بي إن تكلفة انقطاع الإنترنت مدة 24 ساعة في 195 دولة ومنطقة، ثم صنّف البلدان من الأعلى إلى الأقل تأثراً.
اقرأ أيضاً: أبرز أسباب انقطاع الإنترنت في الدول والحلول الشائعة لهذه المشكلة
ما هي الدول الأكثر تضرراً بانقطاع الإنترنت؟
وفقاً لفريق أطلس في بي إن، فإن الدول العشرة التي ستخسر أكبر قدر من الأموال بسبب انقطاع الإنترنت مدة 24 ساعة هي:
- الولايات المتحدة: 11 مليار دولار.
- الصين: 9.8 مليارات دولار.
- المملكة المتحدة: 3.2 مليارات دولار.
- اليابان: 2.7 مليار دولار.
- ألمانيا: 1.4 مليار دولار.
- الهند: 1.4 مليار دولار.
- كوريا الجنوبية: 1.2 مليار دولار.
- فرنسا: 871 مليون دولار.
- إيطاليا: 643 مليون دولار.
- كندا: 576 مليون دولار.
تعد هذه البلدان من بين أكبر الاقتصادات في العالم، وهي تتميز بمعدلات انتشار عالية للإنترنت، وعدد كبير من السكان، وقطاعات كبيرة تعتمد على الإنترنت، مثل التمويل والتجارة الإلكترونية والتعليم والصحة والترفيه. فيوم واحد دون إنترنت من شأنه أن يعطّل إنتاجيتها ومعاملاتها وخدماتها واتصالاتها، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة.
اقرأ أيضاً: لماذا علينا إيلاء اهتمام أكبر بشأن قطع الإنترنت؟
ما هي الدول الأقل تأثراً بانقطاع الإنترنت؟
من ناحية أخرى، فإن البلدان الأقل تأثراً بانقطاع الإنترنت مدة 24 ساعة هي توفالو وكيريباتي وجزر مارشال وناورو وميكرونيزيا، هذه الدول تتميز بأنها صغيرة للغاية وعدد سكانها قليل، كما أن اقتصادها أقل ارتباطاً بالاقتصاد العالمي لأنها جزر معزولة موجودة في المحيط، هذه الدول ستتكبد خسائر طفيفة إذا انقطعت الإنترنت يوماً واحداً. ولن تخسر كل واحدة أكثر من 50 ألف دولار.
نستنتج من هذه الأرقام أن الإنترنت تعتبر عنصراً حيوياً في الاقتصاد العالمي، لكنها عرضة للانقطاع بسبب الهجمات السيبرانية أو الكوارث الطبيعية أو الأعطال الفنية أو التدخلات الحكومية. ويوم واحد دون إنترنت ستكون له تكاليف وعواقب كبيرة على العديد من البلدان والمناطق والقطاعات. لذلك، من المهم ضمان مرونة وأمن البنية التحتية للإنترنت وحماية حقوق وحرية وصول المستخدمين إلى الإنترنت.