10 طرق لتحفيز الموظفين على تبني التقنيات الجديدة

3 دقائق
10 طرق لتحفيز الموظفين على تبني التقنيات الجديدة
حقوق الصورة: shutterstock.com/ alphaspirit.it

عندما يتعلق الأمر بإدخال الابتكار والتغيير باستخدام تقنيات غير مألوفة إلى بيئة العمل، فعادةً قد يواجه بعض القادة تحديات محتملة ومعوقات من بعض الموظفين الذين يفضّلون البقاء في منطقة الراحة الخاصة بهم، فمن الطبيعي أن يشعر الموظفون بالقلق بشأن ما لا يفهمونه تماماً خاصة إذا كانوا يخشون الفشل.

لذا من الضروري أن يستمع القادة إلى الموظفين لفهم عدم تبنيهم للتغييرات التي على وشك الحدوث، وفي الوقت نفسه العمل على إيجاد مجموعة متنوعة من الأساليب لجعل تقبلهم وتعلمهم لكيفية عمل التقنيات الجديدة عملية ممتعة ومفيدة لهم.

طرق لتعزيز ثقة الموظفين في تبني التقنيات الجديدة في بيئة العمل

فيما يلي أفضل الطرق التي يمكن للقادة استخدامها للحصول على مشاركة الموظفين وتحفيزهم على استخدام أحدث الأدوات الرقمية المصممة لجعل سير العمل واتصالات الفريق اليومية أكثر سلاسة:

1- بناء ثقافة الابتكار والتجريب

من خلال إنشاء بيئة تشجع الابتكار والتجريب مع التقنيات الجديدة، ويمكن أن يشمل ذلك إنشاء مساحات لتعزيز الإبداع والحوار المفتوح، وتوفير التدريب على أحدث التقنيات وتشجيع الموظفين على المجازفة وتبادل الأفكار، مع توفير الموارد مثل الموجهين وأنظمة الدعم لمساعدتهم في تعلم كيفية استخدام التكنولوجيا الجديدة.

2- جعل الموظفين أكثر حماساً بشأن الفرص الجديدة للنمو

لاستحضار الالتزام والتبني الحقيقي، يجب على القادة ابتكار أساليب جديدة لشرح مرحلة التغيير والهدف منه، وهذا يأتي من ربط التغيير القادم بإحساس أعمق بالهدف أو بمستقبل جديد مليء بالإنتاجية، وجعل طرق تقديم الحلول التكنولوجية الجديدة نابضة بالحياة وإبداعية وملهمة لمساعدة الآخرين في رؤية الفوائد والفرص الجديدة.

اقرأ أيضاً: كيف تساعد استراتيجيات التحول الرقمي الشركات على النمو؟

3- استخدام مخطط التوجيه العكسي

يعد مخطط التوجيه العكسي (Reverse Mentoring) استراتيجية تعليمية فعّالة للغاية عندما يتعلق الأمر باكتساب المهارات الرقمية، من خلال جمع الموظفين الأكثر خبرة مع الموظفين الجدد، حيث يُتيح نقلاً سلساً وممتعاً للمعرفة ويوفر رؤى رائعة حول كيفية استخدام الشباب للتكنولوجيا في حياتهم اليومية.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن ردم الهُوة الخاصة بمهارات العمل المستقبلية؟

4- إنشاء دليل للتدريب

تُتيح التكنولوجيا الجيدة بشكل مثالي للأشخاص القيام بعملهم بشكل أفضل وأسرع وأكثر كفاءة، ومن ثم بمجرد أن يتضح السبب ويرتبط بمؤشرات الأداء الرئيسية، فإن إحدى المبادرات التي يمكن أن تساعدهم هي توفير بعض المعلومات الإضافية من خلال إنشاء دليل رقمي حول كيفية التعلم لمساعدة الموظفين في فهم ما هم مقبلون عليه.

5- الوقوف بجانب الموظفين أثناء التعلم

غالباً ما يقاوم الموظفون تبني التقنيات الجديدة بسبب خوفهم من المجهول واحتمالية الفشل، لذا من الضروري أن يشعر القادة موظفيهم بالأمان والوقوف بجانبهم في حالة حدوث أي أخطاء أثناء انتقال الموظفين إلى التقنيات الجديدة، حيث يمكن نقل هذه الرسائل خلال برامج التدريب المخطط لها لتثقيف الموظفين حول التقنيات الجديدة.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للشركات النهوض بمهارات الموظفين لبناء عالمٍ رقمي داخلها؟

6- الاستعانة بالموظفين المتميزين للمساعدة في التدريب

عند التكيّف مع التكنولوجيا الجديدة، سيكون من المهم توفير فرص تعلم مختلفة بناء على دور الموظف للوصول إلى الشمول الرقمي من خلال الندوات عبر الإنترنت وجلسات الأسئلة والأجوبة والمستندات الإرشادية والتعلم التجريبي، وهذا يأتي من خلال تحديد الموظفين المتميزين أو المتبنين الأوائل للتقنيات الجديدة في كل قسم، للمساعدة في زيادة التعلم ومعدل التكيّف مع التقنيات الجديدة.

7- إطلاق برنامج تجريبي لاختبار التكنولوجيا الجديدة

إحدى الطرق التي يمكن للشركة من خلالها تسريع اعتماد التكنولوجيا الجديدة هي إنشاء برنامج تجريبي، فمن خلاله يمكن للشركة دفع الموظفين لتجربته، وبعد فترة من الوقت يكتب الموظف تقريراً عن التقنية الجديدة، وكيف أدت إلى تحسين الكفاءة، ومدى مساعدتها له في إنجاز مهامه وغيرها.

8- تنفيذ تقييم المهارات السنوي

تعد برامج تقييم المهارات السنوية (Annual Skills Evaluation) طريقة رائعة للحفاظ على تفاعل الموظفين وتحفيزهم، حيث يتطلب التحول الرقمي كفاءات أساسية لتطور أي وظيفة تقريباً، ومن ثم من خلال تقييم مستويات المهارات والفجوات في المهارات، يمكن للشركة بسهولة تحديد طرق لضمان مواكبة الموظفين في تبني التقنيات الجديدة.

9- توفير خيارات تدريب متعددة

لكي يتكيّف الموظفون بنجاح مع التكنولوجيا الجديدة، يجب على القادة تقديم المحتوى بتنسيقات مختلفة، بحيث يتعلم كل شخص بالطريقة التي تناسبه، مثل التدريب الشخصي عبر الإنترنت، ومقاطع الفيديو الإرشادية عند الطلب، والموظفون المهرة الذين يعملون مدرسين للموظفين الآخرين، ومركز مساعدة متاح للأسئلة بعد التدريب.

اقرأ أيضاً: في عصر الأتمتة: ماذا يرى أصحاب الأعمال بخصوص إعادة تدريب موظفيهم؟

10- تشجيع التدريب الذاتي وأسئلة المتابعة

عادةً يتطلب اعتماد التكنولوجيا الجديدة والتكيّف معها التكرار، والطريقة الأكثر فعالية لتمكين الموظفين من هذا هي من خلال تشجيعهم على التدريب ذاتياً، فبالإضافة إلى التدريب المباشر الأولي يمكن إنشاء مقاطع فيديو بحيث يمكن للموظفين الرجوع إليها، بالإضافة إلى التأكد من تشجيع الموظفين على طرح الأسئلة وأن هذه الممارسة مرحب بها بشدة.

ختاماً، تعد مساعدة الموظفين في تبني تقنيات جديدة أمراً ضرورياً لأي شركة تريد أن تظل قادرة على المنافسة والابتكار في العصر الرقمي، وباتباع الاستراتيجيات أعلاه، لا يمكن للشركات تحسين إنتاجيتها وكفاءتها فحسب، بل يمكنها أيضاً تعزيز مشاركة الموظفين ورضاهم.

المحتوى محمي