تعرّف على رائد الأعمال الأميركي من أصل سوري ريموند كسار ومساهماته البارزة في تطوير صناعة ألعاب الفيديو

1 دقيقة
تعرّف على الأميركي السوري ريموند كسار
مصدر الصورة: معهد ماكنايت للدماغ بجامعة فلوريدا

نشأته ودراسته الأكاديمية 

وُلد ريموند كسار عام 1928 في بروكلين بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة، وكان من أصل سوريّ لأبوَيْه المهاجريْن، أمه إليزابيث أصفر وأبيه إدوارد وحيد كسّار.

كان كسّار أول فرد من أسرته يلتحق بالجامعة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة براون عام 1948 وعلى شهادة الماجستير من كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد عام 1952.

مسيرته المهنية

بعد تخرّجه مباشرةً من جامعة براون، عمل كسّار لأكثر من 25 عاماً في شركة بيرلينغتون إندستريز، التي كانت حينها أكبر شركة للأنسجة في العالم؛ حيث شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي وعضو في مجلس إدارة الشركة إلى أن غادرها عام 1975.

في عام 1978، قامت شركة وورنر كوميونيكيشنز بتعيين كسّار رئيساً ومديراً تنفيذياً لشركة أتاري، التي كانت شركة ناشئة لألعاب الفيديو استحوذت عليها مؤخراً. كان كسّار أحد أهم الأشخاص وراء التوسع السريع في صناعة ألعاب الفيديو، وأصبحت شركة أتاري تحت إدارته ثاني أشهر العلامات التجارية بعد كوكاكولا والشركة الأسرع نمواً في العالم في ذلك الوقت، بعد أن نمت مبيعاتها من 75 مليون دولار عام 1977 إلى أكثر من 2.2 مليار دولار خلال ثلاث سنوات فقط.

عمل كسّار منذ عام 2002 مديراً لمجلس إدارة المستشفى الأميركي لمؤسسة باريس، كما عمل في العديد من المناصب الأخرى بما فيها أميناً للصندوق. وكان ينخرط في الأعمال الخيرية دون مفاخرة، فضلاً عن كونه مستثمراً خلال الثلاثين عاماً الأخيرة من حياته.

في عام 1982، تبرّع كسّار بجزء من أمواله لجامعة براون، التي أطلقت بدورها اسم إدوارد كسّار على أحد مبانيها، الذي يحوي قسم الرياضيات في الوقت الحالي، تخليداً لذكرى والده.

حياته الشخصية ووفاته

على الرغم من أن حياة ريموند كسار المهنية كانت متميزة وناجحة، إلا إنها لم تكن أهمّ إليه من أصدقائه وعائلته، الذين كانوا يقصدونه في كل مسألة ومشورة، تاركاً فيهم أثراً كبيراً لا يُنسى. كما كان في غاية التواضع والكرم واللطف ومحبوباً من كل من عرفه وتوّاقاً إلى المرح والضحك، فضلاً عن كونه مثالاً يُحتذى به في التفكير الإيجابي وإلهام الآخرين.

كان كسّار كثير الاهتمام بالفنون، إذ كان يمتلك واحدة من المجموعات الأولى للتصوير الفوتوغرافي. وكان أيضاً من عشاق لعبة التنس.

عانى كسّار من مرض الخرَف المصحوب بأجسام لوي، وتلقى العلاج في معهد ماكنايت للدماغ بجامعة فلوريدا. وانطلاقاً من معاناته، أسس صندوق ريموند كسّار لأبحاث الخرف في جامعة فلوريدا قبل أن توافيه المنيّة عام 2017 في مدينة فيرو بيتش بولاية فلوريدا، عن عمر ناهز 89 عاماً.

المحتوى محمي