الهدف مليار مستخدم: ما هو تطبيق «كل شيء» الذي يسعى إيلون ماسك إلى تطويره انطلاقاً من تويتر؟

2 دقائق
الهدف مليار مستخدم: ما هو تطبيق «كل شيء» الذي يسعى إيلون ماسك إلى تطويره انطلاقاً من تويتر؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ FellowNeko

تراجع إيلون ماسك عن قراره بشأن عدم شراء منصة التواصل الاجتماعي تويتر، وغرّد عبر حسابه الرسمي على المنصة أن شراءه تويتر مقابل 44 مليار دولار هو "تسريع لإنشاء تطبيق X، تطبيق كل شيء"، ليكون تطبيقاً فائقاً جديداً، دون أي يذكر تفاصيل إضافية أخرى، لكن شبكة رويترز حاولت توضيح الأمر.

التطبيق الفائق وتطبيق كل شيء

تطبيق X، تطبيق كل شيء، هو الاسم الذي أطلقه ماسك على التطبيق الفائق الذي ينوي العمل عليه، والتطبيق الفائق هو نوع من التطبيقات التي تحظى بشعبية كبيرة في آسيا، وتحاول العديد من شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم تكرارها.

تقدم التطبيقات الفائقة مجموعة من الخدمات للمستخدمين مثل المراسلة والدردشة والتواصل الاجتماعي والدفع والتسوق الإلكتروني، أي أنه اختصار لعدة تطبيقات في تطبيق واحد. 

من أشهر التطبيقات الفائقة تطبيق وي تشات WeChat الصيني، الذي يستخدمه أكثر من مليار شخص شهرياً، وقد أصبح جزءاً من حياة الصينيين اليومية، إذ يمكنهم عبره طلب سيارة أجرة، وتحويل الأموال، والدفع الإلكتروني في المتاجر، وقراءة الأخبار، وحجز موعد لزيارة الطبيب، ودفع الضرائب، وغيرها الكثير من الأنشطة اليومية الأخرى. حتى إن بعض المدن الصينية بدأت في عام 2018 اختبار نظام تحديد إلكتروني مرتبط بحسابات مستخدمي التطبيق.

ينتشر استخدام تطبيق مماثل في أنحاء جنوب شرق آسيا يسمى غراب Grab، ويقدم خدمة توصيل الطعام وخدمة نقل الركاب وتسليم الطرود عند الطلب والخدمات المالية والاستثمار.

اقرأ أيضاً: ما قصة الحسابات الوهمية التي تسببت بتعليق استحواذ إيلون ماسك على تويتر؟

الوجه الآخر للعملة

يشبّه البعض التطبيقات الفائقة بأنها حديقة مسوّرة، يحدث كل شيء داخلها، إذ تتم مثلاً جميع معاملات التجارة الإلكترونية عبرها، كما أن معلومات المستخدمين غير محمية جيداً. وعلى الرغم من أن التطبيق الفائق مريح للمستخدمين لأنهم لا يحتاجون إلى مغادرة المنصة، لكنه يخنق المنافسة ويستبعد الخيارات الأخرى المتاحة للمستخدمين.

اقرأ أيضاً: ما التغييرات التي قد تطرأ على منصة تويتر بعد استحواذ إيلون ماسك عليها؟

التطبيق الفائق استثمار جديد من إيلون ماسك

من المعروف عن ماسك أنه ذو أفكار فريدة وغير تقليدية وتجارب ناجحة ومختلفة، ومستثمر للفرص، ويرى الآن أن هناك فرصة لإنشاء تطبيق مماثل لتطبيق وي تشات الذي لا يوجد له مثيل خارج آسيا والصين التي "تعيش بشكل أساسي على وي تشات" على حد تعبير ماسك.

ما شأن امتلاكه تويتر إذاً؟ 

يعتقد ماسك أن تكرار تطبيق وي تشات ممكن عبر إضافة المزيد من الأدوات والخدمات إلى تويتر مثل إضافة خدمة مدفوعات رقمية وغيرها، وسيكون هذا نجاحاً هائلاً يُضاف إلى نجاحاته السابقة، ويطمح بذلك أيضاً بالوصول إلى أهداف النمو للشركة، إذ يريد أن يرفع عدد مستخدمي تويتر من 237 مليون مستخدم إلى "مليار على الأقل". 

توجد محاولات سابقة مماثلة لما يريد ماسك القيام به، فقد حاولت الشركة المالكة لتطبيق سناب شات إضافة خدمة المدفوعات الرقمية لكنها تراجعت بسبب خطتها لخفض التكاليف. وحاولت شركة ميتا أيضاً جعل منصتيها فيسبوك وإنستغرام أكثر من مجرد شبكات للتواصل الاجتماعي، وأرادت التوجه نحو التجارة الإلكترونية، لكنها لم تكمل على هذا الطريق.

اقرأ أيضاً: ما الذي ينقص خطة إيلون ماسك حتى تنجح في تحديد الحسابات المزيفة على تويتر؟

هل سينجح ماسك هذه المرة بالفعل؟ 

يشكك البعض في نجاح ماسك بتحويل تويتر إلى تطبيق فائق مماثل لتطبيق وي تشات، فهذا التطبيق هو بالأساس تطبيق مراسلة اجتماعية، ويختلف اختلافاً جوهرياً عن تويتر الذي هو منصة وسائط اجتماعية، يرغب مستخدموها بتناقل المعلومات بدلاً من التحدث إلى الأشخاص الذين يعرفونهم في الحياة الواقعية.

المحتوى محمي