لكل طالب وتيرة مختلفة في التعليم، وغالباً ما يجد المعلم صعوبة في تتبع تلقي جميع الطلاب في الصف للمعلومات التي يطرحها. يحاول المعلمون والمعنيون إيجاد طرق تساعد جميع الطلاب على تلقي المعلومات كاملة بشكل صحيح وبكفاءة عالية، وأحد هذه الحلول وأكثرها تطوراً هو بوتات الدردشة التفاعلية.
ما هي بوتات الدردشة التعليمية؟
بوتات الدردشة التعليمية هي بوتات للمحادثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتستخدمها الجامعات أو المدارس أو أي مؤسسة تعليمية. تعد طريقة ممتازة لتغيير طريقة تفاعل المؤسسات مع الطلاب، وتسهل على الطلاب استكشاف المزيد حول خياراتهم والأشياء التي يمكنهم القيام بها في المدرسة.
يمكن عبر بوتات الدردشة تحويل الدروس التعليمية والمحاضرات إلى سلسلة من الرسائل لتبدو وكأنها دردشة عادية.
اقرأ أيضاً: أهم تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم
تطبيقات بوتات الدردشة التفاعلية في التعليم
يوجد العديد من تطبيقات بوتات الدردشة في التعليم، وهذه بعض منها:
دروس خصوصية افتراضية
يمكن لبوتات الدردشة مراقبة نمط الدراسة عن كثب، ومساعدة الطلاب على التقدم في التعليم بناءً على ذلك، وبالسرعة التي تناسبهم. يمكن أيضاً لبوتات الدردشة تخصيص خطة التعليم المناسبة لكل طالب على حدة، والتأكد من حصول الطلاب على أقصى قدر من المعرفة في الصف وخارجه. وتساعد الطلاب في جميع المواد الدراسية متى احتاجوا المساعدة.
مشاركة الطلاب
توفر بوتات الدردشة تفاعلاً مستمراً مع الطلاب وتوضيح استفساراتهم على الفور. يمكن للطلاب الحصول على مساعدتها أثناء فصولهم الدراسية وبعدها.
على غرار مجموعات الدردشة على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للطلاب إنشاء مجموعات الخريجين مثلاً أو مجموعات العمل على المشاريع على بوتات الدردشة الطلابية لتبادل المعلومات حول المشاريع والواجبات والمواعيد النهائية والعروض التقديمية والأحداث والأنشطة، ما يخلق بيئة أفضل للدراسة والتعلم.
دعم الطلاب
يمكن أن تكون بوتات المحادثة التعليمية مساعداً كبيراً في توفير دعم ممتاز للطلاب وتقديم حلول فورية لاستفساراتهم، خاصة لأولئك الذين يفضّلون التعليم عن بُعد.
اقرأ أيضاً: كيف ستغيّر التقنيات الحديثة طرق التعليم في المستقبل؟
مساعدة المعلم
تتطلب العملية التعليمية جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً من المعلم لتحضير أفضل الدروس والوسائل التعليمية، معظم هذه المهام التي يقوم بها متكررة مثل تسجيل حضور الطلاب أو تحضير أسئلة الاختبارات أو إرسال المهام للطلاب، وهي مهام يمكن لبوتات الدردشة تنفيذها.
على سبيل المثال، إذا تمت أتمتة تسجيل حضور الطلاب، يمكن لبوتات المحادثة في المدرسة إرسال الملاحظات للطلاب وتسجيل الدروس التي تم إعطاؤها أثناء غيابهم.
رفيق إداري
يمكن أن يقوم بوت الدردشة بدور إداري، ويجيب عن أسئلة الطلاب المستجدين والحاليين دون الاضطرار لزيارة المكتب والانتظار في طوابير طويلة للحصول على الإجابات. من هذه الأسئلة تفاصيل الدورات التعليمية والتسجيل عليها، والرسوم المالية، والفعاليات المدرسية وغيرها.
اقرأ أيضاً: ما فوائد واستخدامات إنترنت الأشياء في التعليم؟
جمع الملاحظات
تحتاج المؤسسات التعليمية إلى جمع الملاحظات باستمرار، تتعلق هذه الملاحظات بالمعلمين والمنهج الدراسي والقبول. تساعد بوتات الدردشة في جمع هذه الملاحظات بعد كل محادثة تجريها مع الطلاب أو غيرهم، وبالتالي مساعدة المدارس في استخراج المعلومات المفيدة.
التقويم
يمكن تقييم إجابات الطلاب عن أسئلة الاختيار من متعدد والإجابات المكونة من كلمة واحدة بسهولة بواسطة برامج مختلفة، إلا أن الإجابات الشخصية والمطوّلة تحتاج إلى مساعدة بشرية.
باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، يمكن تقييم جميع إجابات الطلاب وتسجيلها تلقائياً، ويمكن للمدرسين الاعتماد عليها في ملء بطاقات أداء الطلاب وفقاً للنتائج التي تم تقييمها. ووفقاً للنتائج أيضاً، يمكن لربوتات الدردشة التعليمية مشاركة المواد الدراسية والمراجع مع الطلاب حول الموضوعات التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام. يفيد ذلك أيضاً بإعفاء المعلمين من التقييمات والعمل على منح هذا الوقت الإضافي لطلابهم.
جمع البيانات
تعمل بوتات الدردشة كأداة لجمع البيانات وتوزيعها بطريقة مفيدة للعملية التعليمية. حيث يتم تحميل جميع البيانات الخاصة بالطلاب، ويمكن للمدرسين استخدام هذه البيانات لتوزيع الدروس وغيرها من المعلومات المهمة على جميع طلابهم في وقت واحد.
مع الأتمتة في جمع البيانات وتوزيعها، تقل فرص الأخطاء، ويمكن أيضاً أن تتم العملية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن للمؤسسات التعليمية الاستفادة من البيانات الضخمة؟
تحليل آراء الطلاب
يعد فهم مشاعر الطلاب أثناء الجلسات وبعدها أمراً مهماً جداً للمعلمين. يمكن تدريب بوتات الدردشة على فهم المشاعر، وبالتالي يمكنها مساعدة المعلمين في تعديل طرق التدريس الخاصة بهم وتحسينها لتقديم خبرات تعليمية أفضل وتوضيح تساؤلات الطلاب على الفور.
اقرأ أيضاً: ما أبرز استخدامات التكنولوجيا الحديثة في التعليم؟
فوائد نشر بوتات الدردشة في قطاع التعليم
مما سبق، نرى أن نشر بوتات الدردشة في قطاع التعليم يعود بعدة فوائد على المعلمين والطلاب، أبرزها:
- أفضل أصدقاء للمعلمين والطلاب.
- تسهيل عمليات تسجيل وقبول الطلاب.
- أتمتة النتائج وتقديم ملاحظات دقيقة للطلاب.
- انخراط الطلاب في المادة التعليمية من خلال أنشطة مختلفة مثل المناقشات.
- مشاركة الطلاب باستمرار مع بعضهم ومع محتوى الدورة التدريبية للحصول على تجربة تعليمية أفضل.
- الوصول إليها من قبل العديد من المستخدمين أثناء التنقل.
- توفير الراحة والكفاءة.
- التكامل مع قواعد البيانات الموجودة في المدارس والأنظمة القديمة.
- الوصول السريع والشامل إلى المعلومات، ما يسهل عملية صنع القرار والإجراءات.
- بوتات الدردشة سريعة ويمكن للعديد من الأشخاص استخدامها في نفس الوقت.