من المفترض أن تنتشر أشرعة "لايتسيل 2" الشمسية العاكسة الضخمة خلال الأسبوع الأول من يوليو، لتلتقط زخم الضوء القادم من الشمس، وتستخدمه لدفع المركبة الفضائية.
يقول الخبر
أطلقت شركة سبيس إكس بنجاح صاروخها من نوع فالكون الثقيل في تمام الساعة 2:30 صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، في 25 يونيو من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا. وهي البعثة الثالثة لهذا الصاروخ، الذي يعد الأضخم من نوعه في العالم؛ حيث حمل على متنه 24 قمراً اصطناعياً لصالح وزارة الدفاع الأميركية وغيرها من عملاء الشركة.
وقد نقل على متنه أيضاً عدة قطع جديدة من المعدات التابعة لوكالة ناسا، والأكثر إثارة للاهتمام من بينها هي ساعة ذرية للفضاء السحيق، حيث ستسمح للمركبات الفضائية بإيجاد طريقها عن طريق استخدام أنظمتها المدمجة الخاصة بها. كما أنه يحمل على متنه رماد الجثث التي تعود إلى 152 شخصاً لحساب شركة الطيران الفضائي للمراسم الجنائزية سيليستس (Celestis).
حان وقت التألق
الخبر الأكثر إثارة، هو أن البعثة تحمل على متنها القمر الاصطناعي لايتسيل 2 من نوع كيوبسات. فقد مر عقدٌ من الزمن على الجمعية الكوكبية وهي تنتظر إطلاق مركبتها ذات الأشرعة الشمسية الممولة جماهيرياً.
الهدف هو الوصول إلى ارتفاع يقرب من 725 كيلومتر فوق سطح الأرض، والدوران حول الأرض لنحو عام كامل. سيكون بإمكان المهندسين على الأرض هنا توجيهُ القمر الاصطناعي عن طريق ضبط زاوية الأشرعة، تماماً كما يحدث على القارب الشراعي. ولكن بدلاً من استخدام الرياح للتحرك، تستخدم مركبة الأشرعة الشمسية طاقة الفوتونات لأنها تضرب أشرعتها العملاقة المصنوعة من مادة مايلر. وسيتم نشر هذه الأشرعة خلال الأسبوع الأول من يوليو.
تم اقتراح الأشرعة الشمسية لأول مرة من قِبل كارل ساجان في سبعينيات القرن الماضي؛ حيث بقيت لفترة طويلة مادة للخيال العلمي، بما في ذلك أعمال كل من آرثر سي. كلارك، وجول فيرن. فقد تم طرحها على أنها تكنولوجيا محتملة للسفر بين النجوم، حيث يمكنها -نظرياً- أن تصل إلى سرعات مذهلة مع مرور الوقت.
نهاية مخيبة
تمثل الصواريخ الصالحة للاستخدام المتكرر جوهرَ نموذج الأعمال لدى سبيس إكس، وكانت عملية الإطلاق هذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها وزارة الدفاع الأميركية بإرسال عتادها الصلب على متن صاروخ مستعمل.
وعلى الرغم من أن الصاروخين المعززين للصاروخ فالكون الثقيل قد هبطا في حالة سليمة على قاعدة كيب كانافيرال، إلا أن المعزز المركزي للصاروخ فشل في الهبوط على متن إحدى السفن المسيرة، ليخطئ هدفه وينفجر في المياه.
إنها المرة الثانية التي يحدث فيها ذلك، وقد كانت سبيس إكس قد حذَّرت من أن الهبوط الرجعي للصاروخ سيكون صعباً للغاية، لأن المعزز الصاروخي توجَّه عائداً إلى المنصة بسرعة عالية.