“بشرة” اصطناعية مليئة بالحساسات يمكن أن تحضن طفلك في الواقع الافتراضي

1 دقيقة
مصدر الصورة: جامعة نورث ويسترن

بشرة ثانية
قام باحثون من جامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة وجامعة بوليتكنيك في هونج كونج بتصميم "بشرة" ناعمة من السيليكون يمكن أن تسمح لمرتديها بالإحساس بالأجسام في الواقع الافتراضي. وفي البحث الذي نُشر مؤخراً في مجلة Nature، وصف الباحثون كيفية تصنيع مادة متعددة الطبقات تتضمن شريحة إلكترونية وحساسات ومشغلات ميكانيكية تتيح للمرتدي الإحساس بالاهتزازات الميكانيكية على البشرة. وحالياً، يتم نقل الإحساس باللمس عن طريق النقر على المناطق على شاشة لمسية، مع اهتزاز المناطق الموافقة على البشرة في الزمن الحقيقي.

تعمل البشرة بشكل لاسلكي، ولا تحتاج إلى أية بطاريات، وذلك بفضل تكنولوجيا الشحن التحريضي، وهي نفس التكنولوجيا المستخدمة في الشحن اللاسلكي للهواتف الذكية. وعلى الرغم من أن الواقع الافتراضي يستطيع تشكيل الأصوات والمناظر، فإن الأحاسيس اللمسية كانت بدائية للغاية، كما يقول الباحثون.

ولكن... ما فائدتها؟
يمكن لهذه التكنولوجيات أن تسمح للناس يوماً ما بالتواصل فيزيائياً عن بعد، وعلى سبيل المثال، يمكن لأحد الوالدين أن "يحضن" طفله أثناء مكالمة مرئية عن بعد. وفي وقتنا الحالي، يمكن أيضاً للاعبي ألعاب الفيديو في الواقع الافتراضي أن يشعروا بالضربات والصدمات أثناء اللعب، كما يمكن استخدام هذه البشرة مع الأيدي الاصطناعية حتى يستطيع مستخدموها الإحساس بالأجسام التي تمسكها بشكل أفضل. لقد أعربت الأوساط التكنولوجية عن الكثير من القلق إزاء فشل الواقع الافتراضي في الوصول إلى المرحلة المأمولة منه، وربما تكون إضافة حسّ لمسي إليه عاملاً مساعداً يفتح المزيد من الآفاق.

اختصاص ناشئ
ليس هؤلاء الباحثون هم المجموعةَ الوحيدة التي تحاول صنع مادة كهذه؛ فمؤخراً، نشر باحثون من المعهد الاتحادي السويسري للتكنولوجيا بحثاً في مجلة Soft Robotics يصفون فيه كيف قاموا بصنع بشرة اصطناعية بسماكة 500 نانو متر لتقديم تغذية راجعة لمسية في الزمن الحقيقي لمستخدمي الواقع الافتراضي بحيث يستطيعون "لمس" الأجسام في العوالم الافتراضية.