برمجان العربية: تحدٍ تقني عالمي لخدمة العربية وتعزيز مكانتها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي

2 دقائق
برمجان العربية: تحدٍ تقني عالمي، يهدف إلى خدمة العربية وتعزيز مكانتها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي
حقوق الصورة: برمجان العربية.

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مسابقة "برمجان العربية" (Arabic Hackathon)، وهي مسابقة يتنافس فيها المشاركون على ابتكار حلول تقنية تخدم اللغة العربية، بالاعتماد على التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، ومن ثم الحصول على جوائز تصل قيمتها إلى مليون ريال سعودي (270 ألف دولار أميركي).

مسابقة "برمجان العربية"

برمجان العربية، كما ورد على موقعها الرسمي، هي تحدٍ تقني عالمي، موجّه إلى ذوي الطاقات والكفاءات التقنية واللغوية، تشارك فيه 28 دولة من مختلف دول العالم لابتكار حلول تقنية، ومنصات رقميّة، وتقديم أدوات متخصصة في معالجة اللغة العربية آليّاً، لتعزيز مكانة اللغة العربية بين لغات العالم الحية، وتوظيف التقنية لخدمتها.

يتنافس في المسابقة الفرق والمجموعات والأفراد تحت رعاية وزير الثقافة السعودي سمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، رئيس مجلس أمناء المجمع. انطلقت المسابقة وبدأ التسجيل فيها في السادس من مارس/ آذار 2022، وستبدأ المنافسة في 25 من مايو/ أيار الجاري، ومن المخطط أن يتم التحكيم النهائي في 29 منه، أما الحفل الختامي فسيجري في 18 من يونيو/ حزيران، وفيه ستوزّع الجوائز البالغ قيمتها مليون ريال سعودي (270 ألف دولار أميركي).

اقرأ أيضاً: معهد الابتكار التكنولوجي يطلق "نور": نموذج الذكاء الاصطناعي القادر على معالجة اللغة العربية

أهداف مسابقة برمجان اللغة العربية

تأتي مسابقة برمجان اللغة العربية تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة، وتأكيداً على دور المملكة ومكانتها الرائدة في التحول الرقمي، وتعزيزاً لجهودها الدائبة في خدمة اللغة العربية إقليميّاً وعالميّاً، بما يحقق لها الحضور اللائق بين لغات العالم، والقدرة على مواكبة التطوّر التقني.

ويهدف البرمجان إلى:

    • بناء العلاقات مع المختصين في المجال محلياً ودولياً، والتعريف بهم وإبراز جهودهم.
    • رفع الوعي بأهمية مجال المعالجة الآلية للغة العربية، والتعريف به، وبيان سبل المساهمة فيه.
    • تشجيع الإبداع والتطوير، وإذكاء روح المنافسة، وتحفيز العقول لابتكار حلول معالجة اللغة العربية وحوسبتها.

تحديات المسابقة

يتنافس المشاركون في المسابقة على واحد من التحديات الثلاثة:

1- تحدي الشعر العربي

وفيه يجب على المتسابق تطوير نموذج آلي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وبيانات الشعر العربي، للعمل في المهام المتعلقة بالشعر العربي ومعالجته آليّاً. ومن هذه المهام مثلاً تأليف الشعر آلياً بناءً على موضوع وقافية محدَديْن أو بناء على مطلع القصيدة أو صدر البيت، والتعرف على البحر الشعري الذي تنتمي إليه قصيدة ما، والكتابة العروضية والتفعيلات، والتعرف على البيت الأصلي والمنتحل، وأي وظائف أخرى لها صلة بالشعر العربي.

2- تحدي المعجم

في هذا التحدي يجب أيضاً على المتسابق تطوير نموذج آلي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للعمل في المهام المتعلقة بالمعاجم ومعالجتها آلياً. على سبيل المثال يمكن عبر النموذج استخراج أصل الكلمات، أو العلاقات بين المفردات (الترادف، التضاد، الخ)، أو تحديد المتلازمات اللغوية أو التعبيرات الاصطلاحية، أو المساعدة اللغوية في التنبؤ بالمتلازمات والمتصاحبات والتعبيرات الاصطلاحية أو تصحيحها.

3- تحدي الألعاب اللغوية للأطفال

في المحور الأخير الذي تتناوله المسابقة، يجب على المتسابق العمل على كل ما يتعلق بالألعاب اللغوية لمساعدة الأطفال على إثراء الحصيلة اللغوية لديهم من مفردات وتراكيب، أو تحسين نطق الأصوات، أو أي مجال آخر يعزز الجوانب اللغوية لدى الطفل، بالإضافة إلى تعريف الطفل المقابل الفصيح لكلمة ما، أو مساعدته  على تحسين الخط والإملاء.

اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي واللغة العربية: أهم التحديات وتقنيات معالجتها

في ختام المسابقة، ستوزّع جوائز على الفائزين الأربعة الأوائل في كل محور، حيث سيحصل كل فائز بالمرتبة الأولى على جائزة بقيمة 150 ألف ريال سعودي، كما سيتم توزيع جوائز مختلفة مثل جائزة للفكرة الإبداعية أو جودة البيانات وغيرها بقيمة 10 آلاف ريال لكل منها.

المحتوى محمي