4 خطوات لاستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تدريب الموظفين وتطويرهم

2 دقيقة
4 خطوات لاستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تدريب الموظفين وتطويرهم
حقوق الصورة: shutterstock.com/franz12

تخيل موظفاً يعمل في بيئة صناعية تتطلب مهارات دقيقة وأداءً عالياً. بالرغم من خبرته، يواجه تحديات في التعامل مع بعض المعدات الحديثة، ما يؤثر في كفاءته ويعرضه لمخاطر جسدية. بدلاً من الاعتماد على التدريب التقليدي، تتاح له فرصة فريدة: الدخول إلى عالم الواقعين الافتراضي والمعزز، حيث يمكنه التدرب على تشغيل المعدات ضمن محاكاة واقعية دون أي قلق من ارتكاب أخطاء مكلفة أو التعرض لأي مخاطر. تعزز هذه المحاكاة مهاراته وتمنحه تجربة عملية تجعله قادراً على التعامل مع المعدات الحديثة.

لتوفير تكاليف التدريب وتقليل مخاطرة وجعله أكثر واقعية، تستطيع الشركات، وخاصة الشركات الصناعية، الاعتماد على الواقعين الافتراضي والمعزز لتدريب موظفيها وتطوير قدراتهم. وفي هذا المقال، نستعرض 4 خطوات متتالية ينبغي لأي شركة اتباعها لتتمكن من استخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تدريب الموظفين.

اقرأ أيضاً: كيف يمكنك استخدام تطبيقات تتبع الوقت لتحسين إدارة المهام اليومية؟

1. تقييم احتياجات التدريب

لدمج تقنية الواقع الافتراضي والمعزز بنجاح في برامج تدريب الموظفين، يجب على الشركات إجراء تقييم دقيق لاحتياجاتها التدريبية الخاصة. يتضمن هذا التقييم تحديد نقاط الضعف والقصور لدى الموظفين، وتحليل أساليب التدريب الحالية لمعرفة المجالات التي يمكن أن يكون للواقع الافتراضي فيها التأثير الأكبر.

لتقييم احتياجات التدريب بالواقعين الافتراضي والمعزز، يمكن استخدام عدة منهجيات لجمع بيانات شاملة، ومنها:

  • إجراء استبيانات ومقابلات مع الموظفين للحصول على رؤى دقيقة حول احتياجاتهم التدريبية، بما يشمل تشغيل المعدات والمهارات المتقدمة.
  • مراجعة الحوادث السابقة ومؤشرات تقييم الأداء لتحديد المهارات التي تحتاج إلى تحسين، مع التركيز على السلامة المهنية والصحة.
  • التعاون مع المدراء وقادة الفرق لفهم الجوانب العملية للعمليات اليومية والمهارات الأساسية التي تعزز الكفاءة التشغيلية.
  • مراقبة الموظفين في أثناء أداء مهامهم لتحديد الأخطاء المتكررة والمجالات التي تحتاج إلى تطوير.
  • عقد جلسات استماع لملاحظات الموظفين وفهم التحديات التي يواجهونها واقتراح برامج تدريبية جديدة.

اقرأ أيضاً: اعمل بذكاء: كيف تختار تطبيق إدارة المهام المناسب لعملك؟

2. اختيار الحل المناسب لتدريب الموظفين

يعد اختيار الحل المناسب للتدريب بالواقع الافتراضي والواقع المعزز خطوة حاسمة للشركات التي تسعى إلى تحسين برامج تطوير الموظفين. يتطلب هذا الاختيار دراسة متأنية لعدة عوامل، بما في ذلك الخيارات المتاحة للأجهزة والبرامج بالإضافة إلى الاعتبارات المالية.

عند تقييم الأجهزة المستخدمة، يجب مراعاة عدة جوانب رئيسية:

  • مستوى الانغماس: تختلف نظارات الواقعين الافتراضي والمعزز في مدى قدرتها على توفير تجربة غامرة باستخدام الرسوم ثلاثية الأبعاد المتقدمة.
  • قدرات التتبع: توفر بعض النظارات المتطورة إمكانية التعرف إلى الموقع والتوجيه المكاني بدقة.
  • قابلية النقل: تتيح السماعات المستقلة مرونة أكبر مقارنة بالأنظمة المتصلة بالحاسوب.
  • التكلفة: تختلف أسعار نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي يجب توصيلها بالهواتف الذكية، والنظارات المستقلة عالية الأداء.

اقرأ أيضاً: ما هو دور الواقع الافتراضي في بناء مدن المستقبل؟

3. تطوير محتوى التدريب

بعد اختيار الحل المناسب لتدريب الموظفين، تأتي مرحلة تطوير محتوى التدريب، حيث تصمم تجربة تعليمية تفاعلية تتماشى مع الأهداف المحددة. يتطلب ذلك إنشاء بيئات افتراضية تشبه الواقع، وإدماج عناصر تفاعلية مثل المحاكاة والألعاب التدريبية لضمان اندماج المتدربين. من الضروري أيضاً تخصيص المحتوى ليكون ملائماً لمستوى خبرة الموظفين، سواء من خلال مواد إرشادية أو اختبارات تقييمية أو بيئات افتراضية تتيح لهم التطبيق العملي في بيئة آمنة. ولضمان نجاح هذه المرحلة، يجب التعاون مع خبراء في إنتاج المحتوى التدريبي وتقنيات الواقعين الافتراضي والمعزز.

4. تنفيذ تدريب الواقع الافتراضي والواقع المعزز

لتطبيق تدريب الواقعين الافتراضي والمعزز بنجاح، ينبغي للشركات البدء ببرامج تجريبية. يتيح هذا النهج اختبار تجربة التدريب وتحسينها قبل إطلاقها على نطاق واسع. خلال المرحلة التجريبية، من الضروري جمع ملاحظات المشاركين لتحسين التجربة.

بمجرد اكتمال المرحلة التجريبية، يمكن المضي قدماً نحو تطبيق التدريب على نطاق واسع.

لضمان استمرار نجاح برامج تدريب الواقعين الافتراضي والمعزز، يجب على الشركات توفير الدعم والصيانة المستمرة.

اقرأ ايضاً: كيف سيغيّر الميتافيرس مستقبل العمل والمجتمع؟

باختصار، يتطلب التنفيذ الناجح لتدريب الواقعين الافتراضي والمعزز تخطيطاً مدروساً، بدءاً من الاختبار التجريبي وصولاً إلى الطرح الشامل والدعم المستمر. ومع استمرار الشركات في استكشاف طرق مبتكرة لإعداد كوادرها، سيكون الواقع الافتراضي والواقع المعزز أداة فعالة لتعزيز التدريب. ومن خلال تبني هذه التقنية، يمكن للشركات ابتكار تجارب تدريب أكثر جاذبية وكفاءة وفاعلية من حيث التكلفة على المدى الطويل.

المحتوى محمي