ما هي الهوية الرقمية؟ وما فوائدها في الأعمال ولمستخدمي الإنترنت؟

3 دقائق
ما هي الهوية الرقمية؟ وما فوائدها في الأعمال ولمستخدمي الإنترنت؟
حقوق الصورة: shutterstock.com/ Arnont.tp

مع التطور الهائل وانتشار شبكة الإنترنت في كل مكان، ظهرت الحاجة إلى الهوية الرقمية (Online identity) كطريقة يمكن من خلالها التعرف على الأفراد وتحديد هويتهم.

تتضمن الهوية الرقمية مجموعة من المعلومات عن الشخص على الإنترنت، من خلال هذه المعلومات، يمكن التحقق من هويته وتمييزه عن أي شخص آخر. بمجرد تأكيد هوية الفرد، يمكنه الوصول إلى مجموعة من الخدمات على الإنترنت مثل الخدمات المالية أو الألعاب.

اقرأ أيضاً: ما أهمية تطوير محفظة رقمية عالمية لتخزين الأموال والبطاقات والمفاتيح والمستندات؟

تعريف الهوية الرقمية

الهوية الرقمية عبارة عن تمثيل حقيقي للشخص على شبكة الإنترنت، وهي تشبه الهوية الحقيقية، أي تتضمن معلومات فريدة تميزه عن الآخرين. المعلومات التي قد تتضمنها الهوية الرقمية هي:

  • المعلومات الشخصية مثل الاسم وتاريخ الميلاد والعمر وعنوان السكن.
  • معلومات الاتصال مثل رقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني.
  • أرقام جوازات السفر والضمان الاجتماعي.
  • أنشطة البحث على شبكة الإنترنت.
  • سجل المشتريات.
  • السلوك على الإنترنت.

كل هذه المعلومات تعتبر فريدة من نوعها وتشكل بصمة خاصة للفرد تعرف باسم الهوية الرقمية، وهي تساعد الشركات على تحديد هويته والتعرف عليه وتقديم الخدمات له.

اقرأ أيضاً: استخدم أدوات الأمن السيبراني هذه لحماية أجهزتك من الاختراق

متى ظهرت الحاجة إلى الهوية الرقمية؟

لنعرف متى وكيف نشأت الهوية الرقمية، علينا أن نعود بالزمن إلى الوراء عدة عقود، في ذلك الوقت، لم يكن مفهوم الهوية الرقمية معروفاً بعد.

لكن مع انتشار شبكة الإنترنت وبدء العديد من الشركات تقديم خدماتها عبر الشبكة، أصبح من الضروري إيجاد طريقة تساعد تلك الشركات على تحديد هوية عملائها بدقة في الفضاء الرقمي. من هنا ظهرت فكرة الهوية الرقمية، التي تشكل اليوم الأساس لكل ما نفعله من أنشطة وعمليات على الإنترنت.

لماذا تعتبر الهوية الرقمية مهمة؟

من خلال جمع المعلومات حول شخص ما، نستطيع تحديد هويته وتمييزه عن الآخرين، تُعرف هذه العملية باسم التحقق من الهوية الرقمية، هذه العملية تقدم خدمات كبيرة للشركات والمؤسسات عبر الإنترنت، وتعتبر مهمة للغاية لعدة أسباب:

الالتزام بالقوانين

في بعض قطاعات الأعمال مثل قطاع المال، لا يمكن قانونياً إجراء أي معاملات مع أشخاص مجهولين، يجب تحديد هوية الجميع بدقة من أجل منع وقوع بعض المخالفات القانونية كغسيل الأموال والجرائم المالية ومواجهتها.

لهذا السبب، تطلب البنوك والمصارف والمؤسسات المالية الكثير من المعلومات التفصيلية والدقيقة حول عملائها، لتتمكن من تحديد هويتهم بدقة وملاحقتهم في حال حصول أي مخالفات.

اقرأ أيضاً: تقنية التعرّف على الوجوه تدخل مجال الخدمات المالية والمصرفية

خدمة العملاء بشكل أفضل

حين تكون الشركة قادرة على تحديد هوية عملائها بدقة واهتماماتهم وتفضيلاتهم، فإنها بكل تأكيد تستطيع أن توفر لهم خدمة عملاء أكثر تخصيصاً وفائدة.

تجنب الدخول غير المصرح به

بفضل الهوية الرقمية، يمكن تجنب عمليات الدخول غير المصرح بها، بمعنى آخر، إذا حاول أي شخص تسجيل الدخول إلى حساب ليس له، فإن ذلك لن يكون ممكناً.

تجنب انتحال الشخصية

يحاول الكثير من الأشخاص انتحال شخصية أشخاص آخرين أو مؤسسات وشركات بهدف الخداع والاحتيال، في هذه الحالة، هناك حاجة إلى طريقة موثوقة للتأكد من هوية الشخص أو المؤسسة لتجنب انتحال الشخصية.

اقرأ أيضاً: 2023: عام انتهاء صلاحية استخدام كلمات المرور وفقاً لجوجل

كيف تتم عملية التحقق من الهوية الرقمية؟

ليس هناك معيار واحد وطريقة واحدة للتحقق من هوية الأشخاص الرقمية، تستخدم الشركات عدداً من الطرق، وتختلف هذه الطرق عن بعضها حسب نوع المعلومات والبيانات التي يتم التأكد منها ومطابقتها.

بشكل عام، يعتبر التحقق من عنصر واحد من عناصر الهوية الرقمية أدنى مستوى من مستويات التأكيد، في حين يؤدي التحقق من أكثر من عنصر واحد إلى زيادة الدقة والتأكيد وجعل العملية أكثر أماناً.

في معظم مواقع الإنترنت، تستند عملية التحقق من الهوية إلى عنصرين رئيسيين هما اسم المستخدم وكلمة المرور، وهي طريقة فعّالة وناجحة إلى حد كبير، لكن معلومات الدخول هذه يمكن أن تكون عرضة للسرقة، هذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الشركات تشجّع على تفعيل المصادقة الثنائية.

تعتبر القياسات البيومترية أو القياسات الحيوية إحدى أفضل الطرق وأكثرها دقة للتحقق من الهوية الرقمية، لأنها تعتمد على الصفات الشكلية الخاصة بالفرد مثل بصمة الإصبع أو العين أو شكل الوجه. وقد أصبح التحقق من الهوية عن طريق القياسات البيومترية أكثر انتشاراً مؤخراً، وهو بالنسبة للكثير من الأشخاص سهل الاستخدام ولا يتطلب تذكر معلومات الدخول، إذ إن نسيان اسم المستخدم وكلمة المرور يُعد مشكلة معظم الأشخاص، أما في حال المصادقة البيومترية، فلا يُطلب من الشخص تذكرها، كما أنها ليست بالقياسات أو المعلومات القابلة للضياع.

اقرأ أيضاً: 5 طرق فعّالة لحماية هويتك الرقمية على الإنترنت

سرقة الهوية الرقمية

تعرّف شركة بيت ديفيندر الرومانية للأمن السيبراني سرقة الهوية بأنها أي عمل يتم فيه الحصول بشكلٍ غير قانوني على معلومات شخصية (مثل تاريخ الميلاد أو رقم الضمان الاجتماعي أو تفاصيل بطاقة الائتمان وما إلى ذلك)، من أجل استخدامها في الاحتيال (مثل التقدم بطلب للحصول على قرض أو وابتزاز الضحية وما إلى ذلك).