ما العيب في الهندسة الجيولوجية التي تتبعها شركة ميك سنسيتس لحل مشكلة التغير المناخي؟

8 دقائق
ما العيب في الهندسة الجيولوجية التي تتبعها شركة ميك سنسيتس لحل مشكلة التغير المناخي؟
غيتي إميدجيز

تدعي شركة ناشئة أنها أطلقت مناطيد الطقس التي ربما حررت جزيئات الكبريت العاكسة للضوء في طبقة الستراتوسفير (المتكوّر الدوار). ما قد يعتبر إنجازاً مثيراً للجدل في مجال الهندسة الجيولوجية الشمسية.

يشير تعبير الهندسة الجيولوجية الشمسية إلى الجهود التي تهدف إلى التلاعب بالمناخ من خلال عكس كمية أكبر من أشعة الشمس تجاه الفضاء، في محاكاة للعملية الطبيعية التي تحدث بعد الثورانات البركانية الكبيرة. من الناحية النظرية، قد يساهم إطلاق كميات كافية من الكبريت والعناصر الشبيهة في التخفيف من تبعات الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضاً: 3 أشكال بيانية تكشف المسؤول الأول عن التغير المناخي

أبحاث في مجال الهندسة الجيولوجية

لا تعتبر عملية إطلاق هذه المركبات في طبقة الستراتوسفير صعبة من الناحية الفنية. لكن العلماء تجنّبوا إجراء حتى التجارب ذات النطاق الضيق في الأماكن المفتوحة. على الرغم من أنهم أجروا بعضاً من هذه التجارب سابقاً. ليس من المؤكد ما إذا تمكنت أي مجموعة من العلماء من إطلاق المواد في طبقة الستراتوسفير كجزء من الأبحاث في مجال الهندسة الجيولوجية.

يعود ذلك جزئياً إلى أن هذه الممارسة مثيرة للجدل للغاية؛ إذ إن آثار التدخلات المتعمدة وواسعة النطاق ليست مفهومة تماماً حتى الآن، وهي تتضمن احتمالية الآثار الجانبية الخطيرة وتأثيرات غير متجانسة عبر المناطق المختلفة وما ينتج عنها من صراعات جيوسياسية. 

يشعر بعض الباحثين الذين درسوا هذه التكنولوجيا لزمن طويل بقلق كبير من أن الشركة الناشئة الجديدة، والتي تحمل اسم ميك سنتسيتس (Make Sunsets)، قد مضت قدماً في عمليات إطلاق المناطيد من موقع في المكسيك دون مشاركة نيتها أو إخضاع ممارساتها للتدقيق العلمي. تحاول هذه الشركة بالفعل بيع ما يدعى بـ "أرصدة التبريد" لرحلات المناطيد المستقبلية التي يمكن أن تنقل حمولات أكبر من المركّبات سابقة الذكر. 

اقرأ أيضاً: ما الذي يعوق اتخاذ تدابير لمواجهة التغير المناخي على أعلى المستويات؟

طرح مبكر للهندسة الجيولوجية

أدان العديد من الباحثين الذين تحدثت معهم إم آي تي تكنولوجي ريفيو الجهود المبذولة لطرح الهندسة الجيولوجية تجارياً في هذه المرحلة المبكرة. يؤكد بعض المستثمرين والعملاء المحتملين الذين راجعوا مقترحات الشركة أنه لا يمكن اعتبار ممارساتها جهوداً علمية جادة أو نشاطات تجارية ذات مصداقية، وذلك لأن الهدف منها كما يبدو هو جذب الانتباه بهدف إثارة الجدل في هذا المجال. 

أفاد المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، لوك آيسمان (Luke Iseman)، بأن نشاطات الشركة الحالية متعلقة بريادة الأعمال من جهة وبإثارة الجدل من جهة أخرى، وأنها نوع ما من النشاط الهادف في مجال الهندسة الجيولوجية. 

يأمل آيسمان أنه من خلال إثارة الجدل، ستتمكن الشركة من تحفيز نقاشات عامة ودفع عجلة هذا المجال العلمي الذي واجه صعوبات كبيرة في التقدّم، وذلك من خلال إجراء تجارب ضيقة النطاق وسط انتقادات عديدة.

يقول آيسمان: "نقول مازحين ولكن بلمحة من الجديّة أن شركتنا هي شركة وطائفة دينية بنفس الوقت".

يقول آيسمان، والذي شغل منصب مدير الأجهزة الصلبة في شركة واي كومبينيتور (Y Combinator) من قبل، إنه يتوقع أن يتعرض للتشهير من قبل نقاد الهندسة الجيولوجية والباحثين في هذا المجال بسبب اتخاذ هذه الخطوة، وهو يدرك أن تصويره كشخص شرير سيكون مفيداً لبعض المجموعات، حسب تعبيره. مع ذلك، يقول آيسمان إن التغير المناخي هو خطر كبير، وإن دول العالم اتخّذت الإجراءات حيال المشكلات التي تتسبب فيه ببطء شديد، لدرجة أن التدخلات الراديكالية أصبحت ضرورية.

يقول آيسمان: "عدم إجراء هذه التجارب هو الخيار الأسوأ من الناحية الأخلاقية برأيي. ويجب علينا الانتهاء منها بأسرع الطرق وأكثرها أماناً".

اقرأ أيضاً: مواجهة التغير المناخي: هل تتسرع الشركات بعقد آمالها على طحالب الكِلب؟

تجربة سابقة لأوانها بكثير

يعتقد الخبراء في مجال الهندسة الجيولوجية أن جهود شركة ميك سنسيتس سابقة لأوانها وقد تؤدي إلى آثار معاكسة لما يتوقعه آيسمان.

كتب المدير التنفيذي لمبادرة كارنيغي لإدارة لحوكمة المناخ (Carnegie Climate Governance Initiative)، والتي تدعو إلى ممارسة الرقابة على الهندسة الجيولوجية والتكنولوجيات الأخرى التي تهدف إلى تعديل المناخ من قبل الحكومات أو الاتفاقات الدولية أو الهيئات العلمية، يانوس باستور (Janos Pasztor)، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "الأدلة العلمية الحالية لا تكفي لرفض أو قبول الهندسة الجيولوجية، ناهيك عن تطبيقها عملياً"، وأضاف: "المضي قدماً في تطبيق هذا المجال البحثي في هذه المرحلة هو فكرة سيئة للغاية". يقارن باستور ممارسات الشركة بقرار العالم الصيني هي جيانكوي (He Jiankui) حول استخدام تكنولوجيا كريسبر (CRISPR) لتعديل الحمض النووي للأجنة بينما كان المجتمع العلمي في خضم مناقشة أمان وأخلاقية التعديل الوراثي.  

تقول الباحثة المقيمة في الجامعة الأميركية، شوشتي تالاتي (Shuchi Talati)، والتي تقوم بتشكيل منظمة غير ربحية تركز على إدارة الهندسة الجيولوجية الشمسية والعدالة، إن ممارسات شركة ميك سنسيتس قد تعيق تقدّم مجال الهندسة الجيولوجية وتقلل من التمويل الذي يُضخ فيه وتخفف من دعم الحكومات للأبحاث الموثوقة وتعزز الدعوات للحد من الدراسات التي تجرى فيه.

اقرأ أيضاً: الطريق الأخضر للهندسة الوراثية: آفاق تعزيز الأمان والأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية

يعزز سلوك هذه الشركة المخاوف القائمة منذ فترة طويلة والتي تتعلق باحتمالية قيام جهة مستقلة ما ليس لديها معرفة خاصة بعلوم الغلاف الجوي أو التكنولوجيا بهندسة المناخ جيولوجياً دون وجود أي نوع من الإجماع العلمي حول ما إذا كان من المقبول القيام بذلك، أو حول درجة الحرارة العالمية الوسطية المناسبة. هذا الاحتمال قائم لأن هذه الممارسات منخفضة التكلفة نسبياً وبسيطة من الناحية الفنية، على الأقل عند تنفيذها بطريقة بدائية. 

حذّر أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ديفيد فيكتور (David Victor)، من حدوث هذا السيناريو منذ أكثر من عقد من الزمن، وذكر أن شخصية مثل "غرين فينغر، والذي نصّب نفسه كحامي للكوكب، سيستطيع تطبيق الكثير من التجارب في الهندسة الجيولوجية بنفسه أيضاً"، في إشارة إلى شخصية غولد فينغر (Goldfinger) الكلاسيكية من فيلم جيمس بوند الذي أُصدر في عام 1964، والذي تتمثل أبرز إنجازاته في أنه قتل امرأة من خلال دهنها بالذهب. 

سارع بعض النقاد إلى رسم أوجه التشابه بين شركة ميك سنسيتس وحادث استمر لعقد من الزمن سكب فيه رجل أعمال أميركي مئات الأطنان من كبريتات الحديد في المحيط في محاولة لتحفيز تكاثر العوالق التي يمكن أن تساهم في ازدهار سمك السلمون وامتصاص ثنائي أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. يقول النقاد إن هذا الإجراء انتهك القيود الدولية المفروضة على ما يُعرف باسم تسميد الحديد، وأنه كان مستمداً جزئياً من انتشار العديد من المقترحات التجارية المتعلقة ببيع أرصدة الكربون مقابل أعمال مشابهة. يقول هؤلاء أيضاً إن هذا الحدث عطّل الأبحاث في هذا المجال.  

أكد باستور وآخرون أن جهود شركة ميك سنسيتس تبيّن الحاجة الملحة لإنشاء أجهزة رقابة واسعة النطاق وقواعد واضحة لتوجيه الأبحاث المسؤولة في مجال الهندسة الجيولوجية، والمساعدة في تحديد ما إذا كان هناك حاجة للحصول على ترخيص اجتماعي لإجراء التجارب، أو في ظل أي ظروف يجب إجراؤها. كما ذكر موقع إم آي تي تكنولوجي ريفيو أولاً، تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على وضع خطة بحث فيدرالية من شأنها الإرشاد في كيفية إجراء العلماء الدراسات في مجال الهندسة الجيولوجية.

اقرأ أيضاً: لماذا يجب أن تتحول صناعة الفولاذ إلى صناعة خضراء صديقة للبيئة؟

إطلاق المناطيد

وفقاً لوصف آيسمان، كانت أول عمليتي إطلاق للمناطيد بدائيتين للغاية. يقول آيسمان إن الشركة أجرت هاتين العمليتين في شهر أبريل/نيسان 2022 في مكان ما في شبه جزيرة باخا، قبل أشهر من تأسيس شركة ميك سنسيتس في أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام. يقول آيسمان إنه ضخ بضع غرامات من ثنائي أكسيد الكبريت في مناطيد الطقس وأضاف ما قدّر أنه الكمية المناسبة من الهيليوم لحمل هذه المناطيد إلى طبقة الستراتوسفير. 

توقّع آيسمان أن تنفجر المناطيد تحت تأثير الضغط عند هذه الارتفاعات وتطلق ثنائي أكسيد الكبريت الموجود فيها. لكن ليس من الواضح ما إذا كان ذلك قد حدث فعلاً، أو مصير المناطيد نفسها أو تأثير المواد التي تم إطلاقها؛ إذ إن المناطيد لم تحتو على معدّات خاصة بالمراقبة على متنها. يقر آيسمان أيضاً بأن الشركة لم تسع للحصول على الموافقات من السلطات الحكومية أو الوكالات العلمية في المكسيك أو غير ذلك قبل أول عمليتي إطلاق. 

يقول آيسمان: "كانت التجربة بمثابة مشروع علمي"، ويضيف: "هدف هذا المشروع لإثبات قدرتنا على أيصال المواد إلى تلك الارتفاعات".

بيّن تقرير أُصدر في عام 2018 احتمالية أن تستخدم إحدى المجموعات البيئية أو الإنسانية أو غيرها المناطيد لتنفيذ مخطط هندسي جيولوجي موزّع بنفسها.

اقرأ أيضاً: التغير المناخي يفرض العمل باتجاه إزالة الكربون من الجو لا التوقف عن إصداره فقط

تأمل شركة ميك سنسيتس أن تتمكن من زيادة حمولات الكبريت وإضافة معدات القياس عن بعد وأجهزة الاستشعار الأخرى في عمليات الإطلاق المستقبلية، والانتقال في النهاية إلى المناطيد القابلة لإعادة الاستخدام ونشر البيانات للعموم بعد عمليات الإطلاق.

تحاول الشركة بالفعل جني إيرادات من الأثر التبريدي للرحلات المستقبلية. تعرض هذه الشركة بيع ما يدعى بـ "أرصدة التبريد" مقابل 10 دولارات على موقعها، وذلك مقابل إطلاق غرام واحد من الجسيمات في الستراتوسفير. تدّعي الشركة أن هذه الكمية من الجسيمات تكفي لتعويض تأثير الاحترار الناجم عن إطلاق طن واحد من الكربون لمدة عام واحد.

يقول آيسمان: "ما أريد القيام به هو توليد تأثير تبريدي شديد قدر الإمكان بأسرع ما يمكن وبشكل مسؤول طيلة حياتي"، وأضاف أن الشركة ستطلق أكبر قدر ممكن من الكبريت "يستطيع العملاء مساعدتنا على إطلاقه مالياً" في عام 2023. 

تقول الشركة إنها جمعت ما مقدراه 750 ألف دولار من التمويل عن طريق مكتب بوست في سي (Boost VC) ومؤسسة بايونير فاند (Pioneer Fund) وغيرها، وأن مستثمريها الأوائل قاموا أيضاً بشراء أرصدة التبريد. لم تستجب هذه الشركات الاستثمارية للاستفسارات من موقع إم آي تي تكنولوجي ريفيو قبل نشر هذا المقال. 

"فكرة سيئة"

انتقدت تالاتي بشدّة ادّعاءات الشركة العلمية وامتناعها عن مشاركة نواياها علناً.

وهي تركز على الفكرة التي تنص على أنه لا أحد يستطيع بشكل موثوق بيع الأرصدة التي تنتج تعويضاً دقيقاً لهذه الدرجة لآثار الاحتباس الحراري لكل غرام واحد من الجسيمات التي يتم إطلاقها، وذلك نظراً لجهل العلماء بالكثير من الحقائق في هذه المرحلة. 

تقول تالاتي: "يمثّل ما تدّعي الشركة تحقيقه باستخدام هذه الأرصدة الأمور غير المؤكدة في مجال الهندسة الجيولوجية حالياً".

اقرأ أيضاً: هل علينا التكيف مع التغير المناخي؟ دراسة حالة إل باسو

توافق المديرة التنفيذية لمنظّمة سيلفر لاينينغ (SilverLining)، وهي منظمة غير ربحية تدعم الأبحاث المتعلقة بالمخاطر المناخية والتدخلات المحتملة، كيلي وانسر (Kelly Wanser)، على كلام تالاتي.قالت وانسر في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "من منظور الأعمال التجارية، لا يمكن حالياً تحديد تأثيرات التبريد الانعكاسي ومخاطره بأي طريقة دقيقة. ما يجعل أرصدة التبريد التي تعرضها الشركة شكلاً من أشكال الأرصدة التكهنية 'عديمة القيمة' والتي لن تتمتع على الأرجح بأي قيمة في أسواق الأرصدة المناخية في المستقبل".تضيف تالاتي قائلة إن تأكيد المسؤولين في الشركة أنهم ينطلقون من مبادئ إنسانية ما هو إلا نفاق، تحديداً أنهم ينفّذون مشاريعهم دون الانخراط بشكل هادف مع الجمهور، بما في ذلك أولئك الذين قد يتأثرون بممارساتهم. 

تقول تالاتي: "تنتهك هذه الشركة حقوق المجتمعات المتمثلة في تقرير مصيرها بنفسها".

يقول الخبير العالمي البارز في مجال الهندسة الجيولوجية الشمسية، ديفيد كيث (David Keith)، إن كمية المواد المستخدمة (أقل من 10 غرامات من الكبريت لكل رحلة طيران) لا تمثّل أي خطر بيئي حقيقي؛ إذ إن رحلات الطيران التجارية يمكن أن تصدر نحو 100 غرام من الكبريت كل دقيقة. بهدف تطوير مجال الهندسة الجيولوجية الشمسية، عمل كيث وزملاؤه في جامعة هارفارد لسنوات على إجراء تجربة ستراتوسفيريّة بسيطة تحمل اسم سكوبيكس (SCoPEx)، والتي عانت من تأخيرات متكررة. 

اقرأ أيضاً: تكنولوجيا تكييف الهواء أكبر فرصة ضائعة في مكافحة التغير المناخي

لكنّه يقول إن ممارسات تخصيص تكنولوجيات الهندسة الجيولوجية الأساسية تشعره بالقلق، والتي تشمل تسجيل براءات الاختراع لهذه التكنولوجيات أو بيع الأرصدة. ووفقاً لما كتبه كيث في منشور على الإنترنت مؤخراً، يعود ذلك إلى أن "التطوير التجاري لا يمكن أن يتمتع بدرجة الشفافية والموثوقية التي يحتاجها العالم في اتخاذ قرارات منطقية حول إطلاق المناطيد".

يقول كيث إن الشركات الخاصة لديها دوافع مالية للمبالغة في ترويج فوائد ممارساتها والتخفيف من خطورتها والاستمرار في بيع خدماتها حتى إذا انخفضت درجات الحرارة العالمية لتصل إلى القيم الوسطية التي سادت قبل الثورة الصناعية.

يقول كيث: "إنجاز هذه المشاريع من قبل شركات ناشئة هو فكرة سيئة للغاية".

تقول الشركة إنها تعتمد على أبحاث النمذجة الأعلى جودة حالياً، وإنها ستعدّل ممارساتها مع تعلّم العلماء الذين يعملون فيها المزيد، كما أنها تأمل في التعاون مع الدول والخبراء لتوجيه ممارساتها مع نشرها على نطاق واسع.

اقرأ أيضاً: هل ينجح الرمل الأخضر في التقاط ثاني أكسيد الكربون ومواجهة التغير المناخي؟

قال آيسمان في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "نحن مقتنعون بأن [الهندسة الجيولوجية] الشمسية هي الطريقة الوحيدة الممكنة للحفاظ على الزيادة في درجات الحرارة الوسطية دون درجتين مئويتين، وسنعمل بالتعاون مع المجتمع العلمي لتطبيق هذه التكنولوجيا المنقذة للحياة بأسرع وقت ممكن".

لكن ناقدي الشركة يؤكدون أن الشركة كان يجب أن تنخرط مع الجمهور والخبراء قبل البدء في إطلاق المواد في طبقة الستراتوسفير وبيع أرصدة التبريد. ومن المرجح أنها لن تُقابَل باستجابة إيجابية منهم الآن.