إعادة تصور العمل الخيري: نحو مستقبل أكثر إشراقاً للاجئين

2 دقائق
العمل الخيري ومستقبل اللاجئين
الصورة الرئيسية: شاترستوك | تعديل: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية

نظمت إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية، أحد مواقع مجرة، مؤتمراً افتراضياً باللغة الإنجليزية بعنوان "مستقبل العمل" يوم 22 يونيو الماضي بمشاركة خبراء في مجال التكنولوجيا والإدارة وقادة أعمال وباحثين يمثلون شركات كبرى ومؤسسات تعليمية مرموقة من جميع أنحاء العالم، وبحضور أكثر من 500 شخص. وأقيم المؤتمر بانضمام جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بصفتها راعياً رئيسياً؛ حيث تعد أول جامعة متخصصة بالذكاء الاصطناعي في العالم وتتخذ من مدينة مصدر في أبوظبي مقراً لها.

كما كانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجهة الثانية الراعية للمؤتمر. وقد تمحورت إحدى جلسات المؤتمر حول موضوع "إعادة تصور العمل الخيري: العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للاجئين"، ناقشت فيها ناديا رشدي، مديرة المسؤولية الاجتماعية في داكلايف (DUCKLIFE)، مسألة الاستفادة من التكنولوجيا في توفير مستقبل أفضل للاجئين مع حسام شاهين، رئيس الشراكات مع القطاع الخاص بالشرق الأوسط في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

العمل الخيري ومستقبل اللاجئين

وقد قال شاهين إنه لم يكن من السهل الانتقال إلى تقديم الخدمات إلى اللاجئين عبر الإنترنت في بداية الوباء، وأشار إلى تعاون المفوضية مع المجتمعات المضيفة لحماية اللاجئين من تفشي الوباء في المخيمات. لكنه رأى أن المفوضية أصبحت أكثر استعداداً اليوم لنقل الكثير من الخدمات عبر الإنترنت وتوفيرها للاجئين، مثل التعليم والتدريب وغيرها. وأوضح أنهم يتعاونون مع القطاع الخاص والحكومات لضمان استمرارية التعليم وخصوصاً أن 40% من اللاجئين تقل أعمارهم عن 18 عاماً وبالتالي فهم يحتاجون إلى المزيد من الدعم في مجال التعليم. وكشف عن إطلاق العمل في حملة (Aiming Higher) التي تركز على توفير فرص التعليم العالي للطلاب اللاجئين عبر برنامج منح دراسية لتمكينهم من متابعة تحصيلهم الجامعي.

وأكد شاهين مواصلة العمل على تقديم المزيد من المبادرات عبر الإنترنت لدعم اللاجئين وتمكين الطلاب الذين لا يستطيعون السفر من متابعة المناهج التدريسية في العديد من الجامعات، وبما يسهم في تحسين حياتهم نحو الأفضل.

ووفقاً لشاهين، فقد تزايدت أعداد اللاجئين في العامين الماضيين؛ ففي عام 2019 كان هناك 80 مليون شخص مهجّر في مختلف مناطق العالم، واليوم هناك 82.4 مليون لاجئ، ما يعني زيادة بنسبة 4%. وخلال العامين الماضيين كان هناك حوالي مليون ولادة في مخيمات اللاجئين، وتراجع عدد الأشخاص الذين يعودون إلى منازلهم ومناطقهم بسبب الظروف المعقدة التي فرضها كوفيد-19. ونوّه إلى أن 60% من جميع اللاجئين هم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ما يبرز ضرورة بذل المزيد من الجهود خصوصاً مع تعمق فجوة التمويل بسبب كوفيد-19.

لذا لا بد من إعادة تصور العمل الخيري لجسر هذه الهوة في التمويل، وحشد طاقات المنطقة التي تتسم بكرمها تاريخياً. وأكد شاهين في هذا السياق على عمل المفوضية الدؤوب لبناء الثقة مع المتبرعين يوماً بعد يوم والتواصل معهم بكل شفافية ووضوح وضمان تقديم العون للاجئين دون إقحامهم في تعقيدات لوجستية، بالإضافة إلى رفع الوعي حول مشاكل اللاجئين. كما أشار إلى تطبيق "GiveZakat" الذي يتيح للمتبرع تتبع تبرعاته ومعرفة الجهة التي وصلت إليها. وقد حقق التطبيق نتائج جيدة أثناء مرحلته التجريبية في شهر رمضان المبارك.