تعرّف على العالِم السوري الأسترالي إياد رهوان وأعماله التكنولوجيّة الاجتماعية

2 دقائق
مصدر الصورة: جاستن ساجلو

دراسته ومسيرته المهنية

وُلد إياد رهوان في مدينة حلب السورية عام 1978، وحصل على درجة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في أستراليا عام 2000، وعلى درجة الدكتوراه في نُظُم المعلومات من جامعة ملبورن في أستراليا أيضاً عام 2005.

يشغل رهوان منصب مدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية في برلين منذ عام 2019، حيث أنشأ مركز الإنسان والآلات. كما أنه أستاذ مشارك للفنون والعلوم الإعلامية في مختبر الوسائط في جامعة إم آي تي. وهو أيضاً عضو في هيئة التدريس في إم آي تي للبيانات والأنظمة والمجتمع (آي دي إس إس)، وعضو في فريق العمل بشأن المستقبل في إم آي تي.

أعماله وأبحاثه

تتمثل أعمال رهوان في التقاطعات بين علوم الكمبيوتر والسلوك البشري، مع التركيز على الذكاء الجمعي والتعاون واسع النطاق والتأثير المجتمعي للذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي. بحثت أولى أعماله في كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق مكاسب غير مسبوقة، مثل البحث في قارة بأكملها خلال 9 ساعات، وإعادة تجميع الوثائق الممزقة. كما قاد الفريق الفائز بتحدي تاغ الذي تجريه وزارة الخارجية الأميركية؛ حيث استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد أماكن أفراد في مدن نائية خلال 12 ساعة بالاعتماد على صورهم التعريفية الجنائية فقط.

وفي الآونة الأخيرة، قاد رهوان فريقاً قام بتجميع 40 مليون رأي لأشخاص حول العالم بشأن أخلاقيات المركبات ذاتية القيادة. وقام أيضاً من خلال سلسلة من المشاريع بتعريض عشرات ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم للآثار الجديدة للذكاء الاصطناعي، مثل التحيّز في التعلّم الآلي، ومقارنة الإبداع بين الذكاء الاصطناعي والإنسان، وقدرة الذكاء الاصطناعي على إثارة الخوف والتعاطف لدى البشر.

هناك موضوع آخر يثير اهتمام رهوان، وهو مستقبل العمل والتعاون بين الإنسان والآلات؛ حيث وصف أول تعاون إستراتيجي في العالم على مستوى الإنسان والذكاء الاصطناعي، وابتكر طرقاً جديدة للتنبؤ بالتأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على عمل البشر.

مساهماته على الصعيدين العالمي والعربي

تم نشر أعمال رهوان في العديد من المجلات العلمية الكبرى، بما فيها ساينس ونيتشر ومجلة الأكاديمية الأميركية الوطنية للعلوم. كما تتم دعوته باستمرار للحديث في كبرى الوسائل الإعلامية، بما فيها نيويورك تايمز وذا إيكونوميست بالإضافة إلى وول ستريت جورنال.

وعلى الصعيد العربي، يعدّ رهوان عضواً في المجلس الاستشاري لمنصة إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية منذ عام 2018، وعمل أستاذاً مشاركاً في برنامج علوم الحوسبة والمعلومات في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات العربية المتحدة لعامي 2010 و2015، ومحاضراً رئيسياً في الجامعة البريطانية في دبي لعامي 2009 و2010 ومحاضراً في الجامعة ذاتها بين عامي 2004 و2009.

المحتوى محمي