يعد ابتكار الدكتورة مارية بسام الهنداوي حلاً مستوحى من الطبيعة يلتقط المياه العذبة من الضباب والرطوبة.
استلهمت فكرتها من أزمة المياه العذبة الملحة في الإمارات العربية المتحدة، ومن قصة تاريخية عن "شجرة سحرية" تستخدم لجمع المياه من الهواء والحاجة الى بدائل مستدامة لتحلية المياه الكثيفة الاستهلاك للطاقة في الشرق الأوسط.
يقدم بحث الدكتورة الهنداوي أول مثال موثق لنظام طبيعي لحصاد الضباب من الشرق الأوسط، ويتمثل في أن هذا النبات الصحراوي يفرز طبقة مركزة من أملاح حيوية ماصة للرطوبة على أغصانه. تتميز هذه الأملاح بقدرة استثنائية على امتصاص الرطوبة مباشرة من الهواء، حتى في مستويات رطوبة نسبية أقل من 55%، ثم تخضع الأملاح لدورة صلبة-سائلة مستمرة، حيث تمتص بخار الماء حتى تذوب (تذوب في السائل)، ثم تتبلور مجدداً، ملتقطة كميات كبيرة من المياه العذبة يومياً.
يترجم هذا الابتكار هذه العملية الكيميائية الطبيعية إلى تقنية عملية من خلال تركيب هذه الأملاح لاستخدامها كطبقات رقيقة على شبكات تجميع الضباب الاصطناعية أو دمجها في أجهزة قابلة للنشر. هذه الآلية، الكيميائية أكثر منها هيكلية، قابلة للتطوير ومنخفضة التكلفة وسهلة النشر، ما يجعلها بديلاً واعداً ومستداماً لتحلية المياه.
تشمل خططها المستقبلية إجراء المزيد من الدراسات على النباتات المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، واختبار الأملاح الحيوية كمواد صديقة للبيئة لتلقيح السحب وتحسين أنظمة جمع المياه باستخدام الهلاميات المائية القابلة للتحلل الحيوي، ما يبشر بحلول صديقة للبيئة وموفرة للطاقة للمناطق التي تعاني شح المياه.