قام أبوضيَّة بتطوير منصة شيرلوك SHERLOCK (اختصاراً لعبارة: أداة تحليل التفكيك المحدد للإنزيمات عالية الحساسية)؛ وهي منصة للكشف القابل للبرمجة لتتابعات الدنا والرنا بشكل سريع ومعقول التكاليف.
وقد استطاعت هذه التكنولوجيا كشف جزيء وحيد من الدنا أو الرنا من الفيروسات والبكتيريا والأورام، وغير ذلك من الأمراض، بتكلفة أقل من 60 سنتاً للتفاعل الواحد، وباستخدام شريط ورقي صغير أشبه باختبارات الحمل دون أية أدوات إضافية، مما يسمح بتطبيقها في أي وضع. ويمكن أن يحدث الكشف في أقل من ساعة، ولا يتطلب سوى الحفاظ على درجة حرارة ثابتة تساوي 37 درجة مئوية، وهي درجة حرارة الجسم الطبيعية. كما تستطيع أن تعالج مجالاً واسعاً من العينات، بما فيها الدم والمصل والبول واللعاب، ولا تتطلب سوى الحد الأدنى من المعالجة المسبقة للعينة من دون أية عمليات تصفية.
إضافة إلى ذلك، فإن عملية الكشف الجزيئي عاليةُ الدقة، وتتيح تحسس التحولات المترافقة مع الأمراض، مثل السرطان أو الإصابات الفيروسية. ونظراً لسهولة إجراء هذا الاختبار وانخفاض تكاليفه، يمكن أن يُستخدم في ظروف ضعف الموارد، مثل المستشفيات العامة التي لا تتضمن مختبرات تشخيصية، أو مناطق الدول النامية، كما يمكن أن يتحول في نهاية المطاف إلى نظام منزلي لإجراء الاختبارات لكشف أي فيروس أو إصابة أو مرض.
ويعمل أبوضيّة وفريقه حالياً على تطوير شيرلوك من أجل عدد من الأمراض للاختبارات ضمن المستشفيات والمنازل، بما في ذلك كشف زيكا، وحمى الضنك، وابيضاض الدم، وإيبولا، والتحولات السرطانية الشائعة، والتصنيف الجيني للبشر والنباتات، وكشف البكتيريا.