إن توفر مياه الشرب النظيفة قضية مهمة، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط حيث تمثل مشكلة كبرى يتوجب حلها.. ولهذا قام بابار وفريقه في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بابتكار نظام يدمج بين علم الأحياء، والتقنيات الرقمية، والأتمتة؛ لإنشاء وحدة استشعار يمكن تركيبها في أي محطة لتحلية المياه. وفي الوقت الحالي، يتم تركيب النظام في محطات تحلية المياه بالمملكة العربية السعودية، حيث تصفّى مياه البحر لتصبح مياهاً صالحة للشرب.
ويتمثل العمل الذي يقوم به الاختراع في أخذ عينات سائلة تلقائياً (مثل الماء) في الزمن الحقيقي، وذلك بالاعتماد على طريقة للكشف عن المواد الكيميائية لمعرفة عدد الميكروبات الموجودة فيها. وهو يعتمد على النشاط الإنزيمي الطبيعي للميكروب لتفكيك جزيء يهدف إلى الكشف عن الميكروبات؛ مما يسمح بإمكانية الكشف عنها دون تأخير وبسرعات ودقات عالية، دون الحاجة إلى استخدام كاميرات غالية أو أنظمة فيزيائية. ومن ثم يتم جمع كافة البيانات وإرسالها إلى غرفة التحكم، حيث يمكن لمسؤولي العمليات عندها تشغيل بروتوكول التنظيف المناسب. ويؤدي هذا إلى الحد من انسداد المرشحات، وتوفير المزيد من المياه النظيفة لتكون في متناول الجميع.