تعرّف إلى الروبوت كوزمو الذي يمكنه تعليم أطفالك البرمجة

غالباً ما يتعلم الأطفال الصغار الأمور البسيطة عن طريق اللعب، لكن ماذا عن الأشياء الصعبة مثل البرمجة التي يجدها معظم الأطفال والبالغين صعبة التعلم؟

لم ترَ شركة أنكي في تعليم الأطفال البرمجة عن طريق اللعب معضلة كبيرة، فقد صنعت روبوتاً ذكياً يساعد الأطفال على ذلك، وأطلقت عليه اسم كوزمو (Cozmo). تعرّف أكثر إلى هذا الروبوت في مقالنا التالي.

ما هو الروبوت كوزمو؟

الروبوت كوزمو هو روبوت لعبة تعليمية وترفيهية قابلة للبرمجة، من صنع شركة أنكي (Anki) التي أطلقته في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2016، يتعرف إلى الوجوه ويتذكرها بسبب تزويده بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ويستخدم معالجه التعلّم الآلي، لذلك يصبح أكثر ذكاءً مع اللعب، فهو يتفاعل مع المحيطين به ويلعب معهم مجموعة من الألعاب التفاعلية.

يزن نحو كيلوغرام ونصف، وله حجم قبضة شخص بالغ، ومصمم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 8 سنوات حتى 14 سنة، لكنه يبهر الكبار أيضاً. يتحدث كثيراً ما يجعله روبوتاً تفاعلياً مميزاً، لكن تكمن أهميته في تعليم الأطفال البرمجة.

توقفت شركة أنكي عن إنتاجه عام 2019، واشترته شركة البرمجيات التعليمية ديجيتال دريمز لاب (Digital Dream Labs) التي أعادت إطلاق الإصدار الثاني منه عام 2022.

كيف يعمل الروبوت كوزمو؟

ليعمل الروبوت كوزمو يجب في البداية ربطه مع جهاز ذكي يعمل بنظام أندرويد أو آي أو إس، عبر البلوتوث أو الواي فاي، لتتم جميع المعالجات المرئية من خلال تطبيق يتم تحميله مسبقاً على الجهاز الذكي، يمكن عبره تحليل البيانات من مستشعرات كوزمو، ثم تُرسَل الأوامر مرة أخرى إلى الروبوت نفسه.

يعلّم الأطفال البرمجة بأسلوب مناسب لهم باستخدام كتل رسومية من التعليمات البرمجية يتم سحبها وإسقاطها فوق بعضها بعضاً لإنشاء سلاسل تتحكم في تصرفات الروبوت. تمثل كل كتلة افتراضية وظيفة يمكن لكوزمو تنفيذها؛ من الحركة والمعالجة إلى الرسوم المتحركة والتعرف إلى الوجه والأشياء.

إذا تم تكديسها بشكل صحيح، فستحث سلاسل الكتل الروبوت على القيام بأشياء مثل العطس أو الغناء، وهذه طريقة بصرية ليتعرف الأطفال إلى أساسيات البرمجة.

في المستوى المتوسط، يواجه الأطفال تحديات أصعب من تكديس الكتل، مثل تعليم كوزمو التعرف إلى الألوان أو القيام بحسابات بسيطة. الهدف من هذه التحديات إتقان لغات البرمجة مثل بايثون و ++C.

أرادت الشركة المصنّعة أنكي تطوير شيء يعبّر بمشاعر شبيهة بالبشرية، وقد أكد ذلك بعض مستخدمي الروبوت الذين وجدوا أن ردود أفعاله قريبة بشكل مخيف من طريقة إظهار البشر للعاطفة، وتجعل التفاعل معه ممتعاً جداً.

اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن الروبوت لايكا غو؟

ميزات الروبوت كوزمو

يوجد حتى الآن إصداران من الروبوت كوزمو، يشتركان بالميزات الأساسية، وقد أضيفت للإصدار الثاني ميزات جديدة.

الإصدار الأول من الروبوت كوزمو

تميّز الإصدار الأول من الروبوت كوزمو الذي صنعته بدايةً شركة أنكي بعدة صفات:

مصنوع من 300 قطعة، ومتين الصنع، ويستمر بالعمل لسنوات.
لديه مستوى فطري من الفضول واستكشاف العالم من حوله.
يحلل البيئة باستخدام الكاميرا المدمجة به والمستشعرات والجيروسكوب.
تُنقل جميع بياناته إلى الهاتف الذكي.
يسمح للمبرمجين المبتدئين ببرمجته لتخصيص سمات تعبيرية، ما يخلق تجربة فريدة من نوعها.
يمكنه التعرف إلى الحيوانات الأليفة مباشرة، خاصة القطط والكلاب.
يتعرف إلى الأسماء من خلال مسح ملامح الوجه وتسجيل أبعاد معينة. كما يمكن حذف هذه الأسماء باستخدام التطبيق.
يمكن تغذيته بما يصل إلى 30 حرفاً في كل مرة، ويخضع لعملية مسلية إلى حد ما لتعلم النطق الصحيح.
يتفاعل بناءً على مزاجه، فقد يستجيب بسرعة في بعض الأحيان، وقد تكون استجابته محدودة في أحيان أخرى.
مبرمج ليلعب ألعاباً صعبة، أو يمكن تمكين وضع المستكشف حيث يمكن للمستخدمين رؤية العالم من منظور الروبوت.

لكن بالتأكيد، يبقى أهم ما يميزه أنه قابل للبرمجة، وهي ما جعله قابلاً للاستخدام على نطاق واسع، على عكس الأجهزة والألعاب الميكانيكية التي تؤدي وظائف مبرمجة مسبقاً.

الإصدار الثاني من كوزمو

حافظ الاصدار الثاني من كوزمو، والذي أصدرته شركة ديجيتال دريمز لاب، على روح الروبوت الأصلية، مع بعض الإضافات المثيرة للاهتمام:

صُنع الهيكل بأجزاء قابلة للتبديل بحيث يمكن تخصيص الروبوت على النحو الذي يريده المستخدم.
مزود ببرامج قوية تتيح لخبراء الكود إنشاء ملايين التجارب الفريدة.
توجد على التطبيق 32 مجموعة تحديات لتحفيز الأفكار.
يمكن للمستخدمين استكشاف مجموعة لا حصر لها من التجارب الفريدة لتجربة لعبتهم.
دقة الكاميرا عالية جداً، تبلغ 2 ميغابيكسل.
يمكن برمجته بلغة بايثون سهلة التعلم، ما سهل بالتالي استخدام الروبوت كلعبة جذابة أو لأغراض تعليمية وعلاجية.
بعد اتصاله بالهاتف الذكي، يمكن أن يعمل المعالج دون اتصال بالإنترنت.
يستخدم بطارية ليثيوم أيون داخلية، يمكن شحنها بالكامل خلال 30 دقيقة في حال نفادها بالكامل، وعمرها أطول بـ 30% من الإصدار الأول، ويمكن استبدالها بسهولة.
مزود بحساسَين إضافيين ومستشعر لمس، ما يسمح له بالتنقل بشكل أفضل في بيئته.
شاشته بالألوان الكاملة لزيادة دقة التعبير عن مجموعة واسعة من المشاعر.