أبرز 4 حلول مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإدارة المشاريع

أصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً محورياً في المجالات كلها، بما في ذلك البرامج والأدوات المخصصة لإدارة المشاريع، صحيح أن المدير البشري لا يزال يلعب الدور الأساسي، لكن الأدوات الذكية تساعده على تنظيم سير العمل وتقلل المهام الروتينية وتتيح مساحة أكبر للتركيز على الإنجاز الفعلي بدلاً من الغرق في التفاصيل الإدارية.

هناك عدد كبير من أدوات إدارة المشاريع التي دمجت الذكاء الاصطناعي في بنيتها، لكن القليل منها أحدث تحولاً حقيقياً في طريقة العمل. إليك أربعة أدوات ينصح بها الخبراء، ليس لأنها تستخدم الذكاء الاصطناعي، بل لأنها توظفه بذكاء.

1. أسانا Asana

تتمتع أسانا بمكانة راسخة في مجال إدارة المشاريع، فهي توفر إمكانات واسعة لإدارة المشاريع ومساعدتك على إنجاز ما عليك إنجازه، مع رؤية واضحة لمستقبل العمل على المشروع. إليك لمحة عن أبرز ميزات أسانا المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

ترتيب المهام الذكي: تساعدك أسانا على اختيار أول مهمة تبدأ بها، وترتب بريدك الداخلي حسب الأهم. هذا يعني أنك لن تضيع وقتك في البحث أو التردد.
اكتشاف المشكلات مبكراً: في حال وجود سؤال غير مجاب عنه أو عقبة تعوق التقدم، تتعرف أسانا عليها تلقائياً وتنبهك استباقياً، ما يسهم في معالجة الأمور قبل تفاقمها.
اقتراح أهداف واقعية: بدلاً من التخطيط العشوائي، تستخدم أسانا بيانات عملك لتحديد أهداف قابلة للتحقيق من أجل تعزيز فرص النجاح دون ضغط أو مبالغة.
تقديم ملخصات وتقارير فورية: من خلال لوحة المشاريع الذكية، يمكنك رؤية صورة واضحة عن التقدم، من يعمل على ماذا؟ وأين تكمن العوائق؟ مع اقتراح حلول عملية للمضي قدماً.

2. كليك آب ClickUp

كليك آب هي منصة شاملة توفر لوحات معلومات وقنوات دردشة. وقد دمجت مؤخراً بوت دردشة مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يتيح لك طرح الأسئلة وإنشاء تقارير حول مشاريعك.

إليك لمحة عن أبرز ميزات كليك آب المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

اسأل الذكاء الاصطناعي: من أعلى يمين الشاشة، يمكنك الضغط على "اسأل الذكاء الاصطناعي" وسيظهر لك شريط جانبي لتبدأ المحادثة. يمكنك سؤاله مثلاً: من أنشأ المهمة؟ ما هي حالتها؟ هل تحتوي على روابط؟ كأنك تتحدث إلى مساعد يعرف كل شيء عن مشروعك.
توليد التقارير: تختار المعلومات التي تريد الحصول عليها ثم تضغط "إنشاء" لتحصل على التقرير فوراً.
كشف المهام المتكررة: يساعدك على تنظيف لوائح المهام من خلال العثور على المهام المتشابهة، فتتجنب التكرار وتحافظ على تنظيمك.
إظهار المهام المتوقفة: يظهر لك كل مهمة ظلت متوقفة بلا تنفيذ، ويعطيك معلومات لفهم السبب والعمل على الحل.
إدارة المعرفة: إذا كانت لديك معلومات داخلية خاصة بالشركة، يستطيع الفريق طرح أسئلة والحصول على إجابات دقيقة تستند إلى تلك المعلومات.
كاتب ذكي لتحسين التواصل: يساعدك على صياغة رسائل واضحة ومهنية لتتواصل بسرعة.

3. رايك Wrike

رايك إحدى أفضل منصات إدارة المشاريع التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر، كما أنها تستخدم التعلم الآلي لتحليل مساحة عملك وتقييم تعقيد مشروعك، ثم تحديد عدد المهام اللازمة لإكماله.

إليك لمحة عن أبرز ميزات رايك المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

توقع المشكلات قبل أن تقع: رايك تحلل مساحة عملك وعدد المهام وحجم الضغط على كل شخص والمهام المتأخرة، لتخبرك إذا كان هناك خطر أو خلل قبل أن يتفاقم.
عرض تقييم أداء المشروع: اللون الأخضر يعني أن المشروع يسير على ما يرام، أما اللون الأحمر فيعني أن هناك تأخيراً أو ضغطاً كبيراً. كل ذلك يظهر مباشرة على لوحة التحكم.
متابعة النشاط: تراقب نشاط كل شخص من الفريق، وتعرف إن كان العمل جماعياً أم فردياً، وهل بدأ أحد فعلياً بالتنفيذ أم لا.
التلخيص: إذا كانت الملاحظات المكتوبة غامضة أو غير واضحة، يعيد الذكاء الاصطناعي صياغتها لتكون مفهومة، كما يلخص الرسائل الطويلة لتوفير الوقت.
كتابة النصوص تلقائياً: إذا كنت تحتاج إلى إرسال رسالة، يمكن للذكاء الاصطناعي توليد نصها بسرعة.

4. هايف Hive

هايف هي أداة لإدارة مشاريع توفر واجهات قابلة للتعديل حسب احتياجك، يمكنك تغيير شكل لوحة التحكم لترى فقط ما يهمك: المهام والفريق والأهداف التي تحتاجها فقط.

إليك لمحة عن أبرز ميزات هايف المدعومة بالذكاء الاصطناعي:

التخطيط للمشروع: بدلاً من أن تبدأ من الصفر، تستخدم هايف أداة ذكاء اصطناعي لتخطط لمشروعك. فقط اكتب عنوان المشروع، وستوزع المهام تلقائياً حسب المراحل والوقت، وكأنك تستعين بمساعد ذكي.
أوامر باللغة الطبيعية: يمكنك كتابة أوامر بلغة طبيعية وسوف يفهمها الذكاء الاصطناعي وينفذها، مثل تعديل المهام والتواريخ.
إنشاء المحتوى وتحريره: توفر المنصة مساعد كتابة يساعدك على كتابة نصوص وترجمتها.

مستقبل إدارة المشاريع بالذكاء الاصطناعي

لاحظ أن أدوات إدارة المشاريع لم تعد مجرد وسيلة لتسجيل المهام وتتبع الإنجاز، بل أصبحت منصات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لفهم طبيعة المشروع وإمكانات الفريق والتنبؤ بالعقبات واقتراح الحلول قبل ظهور المشكلات. وفي المستقبل القريب، لن يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على التنظيم والتنسيق، بل سيتحول إلى شريك فعلي في التخطيط واتخاذ القرارات والمساعدة على تحديد الأولويات وتوزيع المهام بناءً على قدرات الفريق.

ومع تطور تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات، ستصبح هذه الأدوات أكثر فهماً لطبيعة العمل، وستقدم حلولاً مخصصة لكل مشروع. هذا التحول لا يعني فقط تحسين سير العمل، بل إعادة تعريف لمفهوم التعاون بين الإنسان والآلة.