تعرف على الدكتور اللبناني الأميركي أمين بركات المعروف باكتشافه مرض متلازمة بركات

1 دقيقة
الدكتور أمين بركات.

نشأته وتعليمه
وُلد الدكتور أمين بركات عام 1942 في قرية منصف في قضاء جبيل بلبنان، ودرس في مدارس طرابلس للبنين وفي الكلية الدولية في بيروت، وهي بمنزلة مدرسة تحضيرية للجامعة الأميركية في بيروت، التي التحق بكلية الطبّ فيها بعد ذلك، وحصل منها على درجة البكالوريوس في الطبّ. وبين عامي 1967 و1970، تابع تخصّصه في طب الأطفال في الجامعة الأميركية في بيروت وفي جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بالولايات المتحدة، ثمّ التحق بزمالة في طبّ الكلى عند الأطفال في المركز الطبي بجامعة جورج تاون في واشنطن بين عامي 1970 و1972. 

مساهماته وأبحاثه
بالإضافة إلى ممارسته للطبّ، شغل الدكتور بركات مناصب تدريس أكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت وفي جامعتي فاندربيلت وجورج تاون بالولايات المتحدة. كما أنه عضو بارز في جمعية ألفا أوميجا ألفا الشرفيّة في مجال الطبّ، ويحظى بسمعة دولية واسعة، وذُكر اسمه كأحد أفضل الأطباء في مجلة واشنطن وفي دليل أفضل الأطباء في أميركا وفي دليل أفضل أطباء الأطفال في أميركا. كما حصل على البورد الأميركي في طب الأطفال، ويتمتّع بعضوية المؤسسة الخيرية السورية اللبنانية الأميركية ومجلس قيادة مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال وبرئاسة المؤسسة الأمريكية لمستشفى سانت جورج.

ركّز الدكتور بركات في أبحاثه على الأطفال المصابين بأمراض وراثية وكلوية نادرة. وفي عام 1977، وصف هو وثلاثة من زملائه حالة أربعة أشقاء يعانون من اعتلال كلوي عائلي ومن صمم عصبي ومن قصور في غدد جارات الدرق. أصبحت الآن المتلازمة التي تترافق مع هذه الأعراض الثلاثة تُعرف باسم متلازمة بركات، وهي تنتقل بشكل وراثي سائد على الأرجح، وتُعزى معظم حالاتها إلى طفرة تُصيب الجين GATA3 في الكروموسوم 10p، ويقتصر علاجها على المعالجة العرَضية والداعمة.

حياته الشخصية
كرّس الدكتور بركات حياته لتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية لمرضاه، وألّف الكثير من المنشورات العلمية وأجزاءً من كتب وكتباً كاملة، ويقضي أوقات فراغه مع عائلته المؤلفة من زوجته أمل نصار وأبنائه الثلاثة في مدينة فيينا بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة.

وفي مقابلة أجرتها معه مجلة ذا لانسيت The Lancet -التي تعدّ المجلة الطبية الأقدم والأشهر على مستوى العالم- ونُشرت في العدد 363 بتاريخ 13 مارس 2004، قال الدكتور بركات إنه من المحفّز جداً المساهمة في علاج أمراض الأطفال والوقاية منها، مضيفاً: "أستمتعُ بالعلاقات التي أبنيها مع الأطفال وعائلاتهم... ولو اضطررتُ إلى إعادة اختيار مهنتي، فسأختار أن أصبح طبيب أطفال مرة أخرى".