ارتفاعٌ حاد في انبعاثات أحد أكثر غازات الدفيئة فعالية

1 دقيقة
مصدر الصورة: إيان مونتغومري| بيكساباي

يقول الخبر
لقد بلغت انبعاثات أحد غازات الدفيئة مستوياتٍ غير مسبوقة من قبل، وهو المسمى مركب الكربون الهيدروفلوري أو HFC-23، الذي يعتبر أكثر ضرراً بـ 12,400 مرة من غاز ثاني أكسيد الكربون من حيث تأثيره على ارتفاع درجة حرارة الكوكب. 

وكان الاعتقاد السائد أنه قد تم التخلص من مركبات الكربون الهيدروفلورية-23 بشكلٍ شبه كامل بعد أن أعلنت الهند والصين عن تخفيضهما لانبعاثاته إلى ما يقارب الصفر في عام 2017. لكن في الواقع، وبعد عامٍ واحد من ذلك الإعلان، فإن الانبعاثات كانت قد بلغت أعلى مستوىً على الإطلاق عند 15900 طن، وهو ما يعادل الإنتاج السنوي لغاز ثاني أكسيد الكربون من حوالي 50 محطةٍ لتوليد الطاقة عاملة على الفحم، وذلك وفقاً لورقةٍ بحثية نُشرت منذ فترةٍ قصيرة في مجلة نيتشر كومينيكيشنز.

ما مصدر هذا الغاز؟
يتم استخدام مركبات الكربون الهيدروفلورية-23 في تصنيع الثلاجات ومكيفات الهواء، ويتم إطلاقها في الجو خلال عملية إنتاج مركبات الكربون الهيدروكلورو فلورية أو HCFC-22، وهي مادةٌ كيميائية أخرى تُستخدم في أنظمة التبريد في البلدان النامية. 

كيف توصلت الدراسة إلى هذه النتيجة؟
استخدم باحثون من جامعة بريستول بيانات الكشف عن الغازات التي جمعتها 5 محطاتٍ تابعة للتجربة العالمية المتقدمة الخاصة بغازات الغلاف الجوي (AGAGE)، خلال الفترة بين عامي 2007 و2018.

من أي دولة يصدر هذا الغاز؟
لم يحاول الباحثون تحديد مصدر هذه الانبعاثات، لكن وكالة التحقيقات البيئية -وهي منظمةٌ غير حكومية تراقب الجرائم البيئية- قالت إنه من المرجح أن يكون للصين دور أساسي فيه؛ نظراً لأنها تمتلك 68% من الإمكانات اللازمة لإنتاج مركبات الكربون الهيدروكلورو فلورية. ويتم التخلص التدريجي من هذا الغاز على مستوى العالم بموجب معاهدةٍ تم توقيعها في عام 1987 تسمى بروتوكول مونتريال.

ما الخطوة التالية؟
تمثل الورقة تذكيراً بأن المعاهدات الدولية المتعلقة بالانبعاثات تتطلب مراقبةً وتحققاً مستقلَّين حتى تكون فعالة.

المحتوى محمي