إضافة جديدة للطائرات المُسيَّرة تجعلها تستطيع أن تقطع مسافات أكبر

2 دقائق
مصدر الصورة: جامعة يال/ جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا/ قسم الروبوتات والإدراك الحسي والتعلم في المعهد الملكي السويدي للتكنولوجيا/ جامعة أوريبرو/ جامعة هونج كونج

أهذا طير؟ أم أنه طائرة مسيرة؟ في الواقع، يبدو أنه طائرة مسيرة تجثم كالطيور. وكما يتعلق الخفاش بالحائط أو يجثم الطير على الغصن ليستريح، يمكن للطائرات المسيرة أيضاً أن تأخذ استراحة لتوليد الطاقة عن طريق التشبث بشيء ما.

يقول كايو هانج من جامعة يال، وهو المؤلف الأساسي لبحث نشر مؤخراً في مجلة Science Robotics: "يمكن عن طريق الجثوم والاستراحة التقليل من استهلاك الطاقة، وزيادة استقرار البطارية، وتوسيع نطاق الرؤية في الكثير من الحالات". يقول هانج إن هذه الإستراتيجية قد تكون مفيدة للغاية في التطبيقات المسماة تطبيقات الجثوم والمراقبة، حيث تتمركز الطائرات المسيرة في مكان مرتفع وتقوم بعمليات مراقبة طويلة الأمد.

ليست هذه أول مرة يدرس الباحثون فيها مسألة تزويد الطائرات المسيرة بالقدرة على الجثوم، ولكنها كانت تتطلب في معظم الأحيان مناورات معقدة. أما النموذج الجديد من الطائرات المسيرة فيتمتع بمقبض يتيح له الإمساك بأي شيء أصغر من فتحته، مثل الأغصان والإشارات المرورية أو أضواء الشوارع. قام الفريق بتزويد الطائرة المسيرة بثلاثة أصابع يمكن التحكم بها، وهي مزودة بطرفيات تلامس (وهي إضافات تمثل نقاط التلامس مع الأجسام)، بحيث تسمح للطائرة المسيرة بتقليد أسلوب الجثوم والتشبث لحيوانات مختلفة، مثل الخفافيش والطيور الجارحة.

مصدر المقطع الأصلي: جامعة يال/ جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا/ قسم الروبوتات والإدراك الحسي والتعلم في المعهد الملكي السويدي للتكنولوجيا/ جامعة أوريبرو/ جامعة هونج كونج

على سبيل المثال، يمكن للطائرة المسيرة أن تثبت أحد جوانبها على حافة، وتطفئ اثنتين من مراوحها، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 45% تقريباً. كما تستطيع أن تتمسك بقضيب للتعلق بشكل مقلوب مثل الخفاش، مما يسمح بإطفاء جميع المراوح، أو يمكن أن ترتكز على عصا، على الرغم من أن هذا يتطلب استمرار عمل جميع المراوح، ولكن استهلاك الطاقة في هذه الحالة سيكون أقل من التحويم المستمر بنسبة 69% تقريباً.

إن تزويد الطائرة المسيرة بمقبض يزيد من قوة الرفع، ويحسن من الأمان أثناء التفاعل مع البشر. يقول هانج: "ما أن تجثم الطائرة المسيرة، ستصبح قادرة على رفع أوزان أكبر دون الحاجة إلى أية قوة من المراوح".

ويسعى الفريق في الخطوة التالية إلى تزويد الطائرات المسيرة بما يلزمها للتعامل مع الظروف الواقعية، مثل الطقس في المناطق المكشوفة، فإذا تمكنت هذه الطائرات المسيرة من التمركز بشكل موثوق، يمكن استخدامها لبعض الرحلات الطويلة للغاية، مع بعض الاستراحات بطبيعة الحال.

مصدر الصورة الأصلية: جامعة يال/ جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا/ قسم الروبوتات والإدراك الحسي والتعلم في المعهد الملكي السويدي للتكنولوجيا/ جامعة أوريبرو/ جامعة هونج كونج