أدوات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها رئيس قسم المنتجات في شركة أوبر

3 دقيقة
إليك 5 من أبرز الأدوات التي تساعدك على تقييم أداء موظفيك
حقوق الصورة: shutterstock.com/FAMILY STOCK

في حلقة بودكاست برنامج Lenny's Podcast، تحدث ساشين كانسال، وهو رئيس قسم المنتجات في شركة أوبر، عن طرق استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهامه اليومية في شركة النقل العملاقة، كما أوضح خططه لإضافة أداة جوجل نوت بوك إل إم NotebookLM إلى مجموعة أدواته الذكية.

كانسال انضم إلى شركة أوبر قبل 8 سنوات وعمل في إدارة المنتجات بعد خبرة في شركات ناشئة متخصصة في الأمن السيبراني وخدمات التوصيل. وفي العام الماضي، تولى منصب رئيس قسم المنتجات في الشركة.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن للمدراء الاستفادة من بوتات الدردشة ليصبحوا قادة أفضل؟ 

الأدوات التي يستخدمها في عمله

أوضح كانسال في البودكاست أنه يعتمد على بوت الدردشة تشات جي بي تي من شركة أوبن أيه آي وجيميناي من شركة جوجل لغرضين رئيسيين هما:

تلخيص التقارير وفهم الأسواق المختلفة

بحسب ما قاله: "بعض التقارير يصل طولها إلى 50 أو حتى 100 صفحة، وليس لدي الوقت الكافي لقراءتها بالكامل".

يواجه رئيس المنتجات في أوبر ومعظم القادة في الشركات تحدي التعامل مع التقارير الطويلة، وهو أمر يمكن أن يكون صعباً أو مرهقاً نظراً لضيق الوقت والانشغالات العديدة، هناك دائماً صعوبة في قراءة التفاصيل كلها الواردة في التقارير، لكنها في الوقت نفسه مهمة جداً لاتخاذ قرارات استراتيجية في الشركة.

للتغلب على هذا التحدي، يمكن الاستعانة ببوتات الدردشة لتلخيص التقارير بسرعة وكفاءة. بوتات الدردشة قادرة على قراءة صفحات التقرير كلها واستخلاص المعلومات الأساسية وتلخيصها بدقة.

بعبارة أخرى، الذكاء الاصطناعي هنا يعمل مساعداً شخصياً يساعده على استخراج جوهر المحتوى وتوفير الوقت، ليتيح للمدير التركيز على المهام الأكثر أهمية في عمله اليومي.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم كانسال بوتات الدردشة نفسها لفهم الأوضاع في مختلف الأسواق التي تعمل بها شركة أوبر، مثل جنوب إفريقيا والبرازيل وكوريا، تستطيع هذه البوتات تحليل بيانات العملاء وتقييماتهم، وتمنحه تصوراً أوضح عن تجربة الركاب وتفضيلاتهم في تلك البلدان. هذه العملية تساعده على تحديد الاحتياجات الفريدة لكل سوق، سواء كانت تتعلق بالخدمات المقدمة أو التحديات المحلية التي تواجهها الشركة. بهذه الطريقة، يصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية في تحسين تجربة المستخدم واتخاذ قرارات مستنيرة تعزز رضا العملاء وتطور منتجات أوبر عالمياً.

اقرأ أيضاً: إليك كيفية استخدام جيميناي لزيادة إنتاجيتك وتوفير وقتك

البحث المتعمق

أما الاستخدام الثاني للذكاء الاصطناعي، فهو المساعدة في البحث عن المعلومات والبيانات. بحسب كانسال، توفر بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة ميزات بحث متقدمة للغاية تساعده على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بشكلٍ أكثر دقة.

قدم كانسال مثالاً حديثاً حول كيفية استخدامه ميزة البحث المتعمق المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تطوير ميزات جديدة للسائقين. فعندما كان فريقه يفكر في إضافة ميزة جديدة، لجأ إلى البحث العميق في تشات جي بي تي لمحاولة التنبؤ برأي السائقين المحتمل بهذه الإضافة.

وقال كانسال: "إنه مساعد بحث مذهل، وهو نقطة انطلاق رائعة لجلسات العصف الذهني مع فريقي، حيث يطرح أفكاراً متميزة حقاً".

نوت بوك إل إم

في البودكاست، سلط ساشين كانسال الضوء على أداة نوت بوك إل إم التي طورتها شركة جوجل، واصفاً إياها بالأداة الرائعة للبحث وتدوين الملاحظات وتتميز بقدرتها على تحليل المستندات وصفحات الويب بسرعة. كانسال أوضح أنه لم يبدأ باستخدامها بعد، لكنه يخطط لذلك قريباً، قائلاً: "أعرف الكثير من الأشخاص الذين بدؤوا استخدامها، وهي الأداة التالية التي سأعتمد عليها".

وأشار إلى ميزة أوديو أوفر فيو Audio Overview في نوت بوك إل إم التي تتيح إنشاء بودكاست صوتي يعتمد على المعلومات التي تحمل، حيث تنشئ صوتاً بشرياً مولداً بالذكاء الاصطناعي لشخصين يناقشان المحتوى، ما يجعل استيعاب المعلومات أكثر سهولة وكأنك تستمع إلى حوار بين شخصين.

كانسال ليس الوحيد الذي أشاد بأداة نوت بوك إل إم، فقد سبقه أندريه كارباتي، المدير السابق للذكاء الاصطناعي في شركة تسلا وأحد مؤسسي شركة أوبن أيه آي، حيث قال: "من الممكن أن يكون إنشاء حلقات بودكاست عن طريق نوت بوك إل إم خطوة جديدة في عالم نماذج الذكاء الاصطناعي، ويبدو الأمر مشابهاً لما قدمه تشات جي بي تي. ربما أبالغ في تقديري".

حديث كانسال وغيره من القادة والمدراء يؤكد أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل، فهو يعطي الشركات ميزة تنافسية بفضل قدرته على تحليل البيانات بسرعة ودقة والوصول إلى المعلومات التي لا يستطيع البشر ملاحظتها، من المتوقع أن نسمع في المستقبل عن مزيد من القادة وحتى المسؤولين الحكوميين الذين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم.

المحتوى محمي