تحارب براً وجواً وبحراً: تعرّف على أخطر الروبوتات العسكرية بالعالم

3 دقائق
تحارب براً وجواً وبحراً: تعرّف على أخطر الروبوتات العسكرية بالعالم
حقوق الصورة: إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية. تصميم: مهدي أفشكو.

أصبحت الروبوتات ذاتية التحكم أو التي يتم التحكم فيها عن بُعد جزءاً لا يتجزأ من أي جيش حديث، والعامل الرئيسي الذي يجعل الروبوتات مناسبة للاستخدامات العسكرية هو أنها عبارة عن آلات لا حياة فيها، هذا يعني أننا نستطيع بسهولة ودون قلق أن نستخدمها لأداء مهام خطيرة بالنسبة للبشر، كما يمكن استخدامها في المهام التي تتطلب جهداً كبيراً والتي تعتبر صعبة على البشر.

ما هي الروبوتات العسكرية؟

الروبوتات العسكرية هي روبوتات تكون ذاتية التحكم جزئياً أو كلياً ويتم التحكم فيها عن بُعد، وهي مصممة للاستخدامات العسكرية مثل النقل أو الاستطلاع أو الإنقاذ أو الهجوم.

يمكن أن تقلل هذه الروبوتات من الخسائر في الأرواح أو تسهل على الجنود تنفيذ مهامهم بأمان، مثل الهجوم على مواقع العدو واختراق أهدافه عن بعد.

اقرأ أيضاً: الجيش الأميركي يصنع روبوتات يمكنها تنفيذ الأوامر

أنواع الروبوتات العسكرية

هناك عدة تصنيفات للروبوتات العسكرية، منها تصنيفات حسب المهام أو الاستخدام، فتكون إما روبوتات هجومية أو دفاعية أو روبوتات مراقبة واستطلاع وغيرها. وفي هذه المقالة، سنركز على أنواع الروبوتات حسب البيئة التي تعمل بها، وهي ثلاثة أنواع رئيسية:

الروبوتات العسكرية البرية

تُعرف هذه الروبوتات باسم المركبات البرية غير المأهولة (Unmanned ground vehicle) اختصاراً (UGV)، وهي عربات عسكرية لا يكون على متنها سائق، وتتحرك إما بشكلٍ مستقل أو يتم التحكم بها عن بعد.

فيما يتعلق بطريقة الحركة والدفع، توجد أنواع من هذه المركبات تسير مجنزرة أو على عجلات، وأنواع أخرى لها أرجل مثل البشر أو الحيوانات، وغالباً ما يكون عدد الأجل 2 أو 4.

عادة ما تسمى الروبوتات العسكرية التي تسير على عجلات باسم المركبات، في حين يطلق على تلك التي تسير على أرجل اسم الروبوتات، كونها تشبهنا نحن البشر.

الروبوتات العسكرية البرية
غلادياتور تيكنيكال، عربة برية عسكرية غير مأهولة. مصدر الصورة: ويكيميديا كومنز

اليوم هناك مجموعة متنوعة من العربات البرية غير المأهولة قيد الاستخدام. تستخدم هذه العربات في الغالب لتحل محل البشر في المهام الخطرة، مثل التعامل مع المتفجرات وتعطيل القنابل، فيما تشمل استخداماتها الأخرى عمليات الاستطلاع والهجوم على أهداف العدو.

اقرأ أيضاً: مشروع جديد لتطوير روبوتات ذاتية التحكم قادرة على التكاثر والتطور

الروبوتات العسكرية المائية

تُعرف هذه الروبوتات باسم المركبات المائية غير المأهولة (Unmanned underwater vehicle) اختصاراً (UUV)، وهي قادرة على العمل تحت الماء أو على سطح الماء بدون وجود بشر على متنها.

تقسم هذه المركبات إلى فئتين، المركبات المائية التي يتم التحكم فيها عن بُعد (ROUVs) والمركبات المائية ذاتية التحكم (AUVs).

كما هو الحال مع الروبوتات العسكرية البرية، تأتي الروبوتات العسكرية المائية بأشكال وأحجام ومزايا متنوعة، بعض هذه الروبوتات يكون على شكل قوارب أو غواصات، في حين يكون بعضها على شكل الحيوانات المائية مثل الدلافين أو الأسماك.

اقرأ أيضاً: عش تجربة غامرة في أعماق البحار مع هذا الروبوت

لم يتم استخدام الروبوتات العسكرية المائية على نطاق واسع في الأعمال الهجومية، لكنها تستخدم كثيراً في أعمال التجسس والاستطلاع والمراقبة.

الروبوتات العسكرية الجوية

تُعرف باسم المركبات الجوية غير المأهولة (Unmanned aerial vehicle) اختصاراً (UAV)، كما يطلق عليها اسم الطائرات المسيَّرة، وهي أكثر أنواع الروبوتات العسكرية المستخدمة في الأعمال العسكرية وخاصة الهجومية.

يعود السبب في انتشار هذه الروبوتات إلى تطورها وقدرتها على قطع مسافات كبيرة بسرعة، كما يسهل التحكم فيها عن بُعد كونها تطير في الجو حيث لا يوجد أي عوائق مثل تلك العوائق التي نجدها على الأرض أو في الماء.

الروبوتات العسكرية الجوية
إم كيو - 9 ريبر، طائرة مسيرة أميركية قادرة على قطع آلاف الكيلومترات وتنفيذ هجمات دقيقة. مصدر الصورة: ويكيميديا كومنز

يتم التحكم بمعظم الطائرات المسيَّرة العسكرية عن طريق الأقمار الاصطناعية، كما توجد طائرات يمكن التحكم فيها عن طريق الإنترنت.

اقرأ أيضاً: كيف ستشكل الطائرات المُسيَّرة السلاح المستقبلي للبحرية الأميركية؟

نظراً لسهولة استخدامها وفعاليتها، لم تعد هذه الطائرات تستخدم من قبل الجيوش النظامية فقط، بل سعت العديد من التنظيمات المسلحة والميليشيات حول العالم إلى استخدامها، ومعظم هذه الطائرات التي تستخدمها التنظيمات المسلحة غير النظامية هي بالأصل غير عسكرية تم تعديلها لتحمل كمية صغيرة من المتفجرات.

الروبوتات العسكرية الجوية
طائرة دي جي آي فانتومو2 فيجين تستخدم للتصوير والاستطلاع في سويسرا. مصدر الصورة: ويكيميديا كومنز

في كل مكان حول العالم، تسعى الجيوش والتنظيمات المسلحة إلى تعزيز قدرتها على الهجوم والاستطلاع، وتوفر الروبوتات طريقة آمنة وفعّالة لتحقيق ذلك، لذلك، من المؤكد أننا سنشهد زيادة في استخدامها بالمستقبل، وربما ستكون حروب المستقبل عبارة عن جيوش من الروبوتات التي تحارب نيابة عن البشر.