اكتشاف مفاجئ
يقول المنطق المتعارف عليه إن الروبوتات والذكاء الاصطناعي والأتمتة ستحدث تغييرات جذرية في العمل بالنسبة لسائقي الشاحنات وعمال المصانع. ولكن في الواقع، سوف يتعرض عاملو المكاتب إلى تأثيرات أكبر، وذلك وفقاً لتحليل جديد من معهد بروكينجز.
التحليل
درس الباحثون نصوص ملفات براءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي وتوصيفات الوظائف والأعمال، وقاموا بتكميم التراكبات والتشابهات فيما بينها لتحديد أنواع المهام والأعمال التي قد تتأثر بالذكاء الاصطناعي. ويقول التحليل الناتج إن الذكاء الاصطناعي سيكون عاملاً مؤثراً للغاية في مستقبل العمل بالنسبة للمديرين والمشرفين والمحللين، وسيحدث تغييرات كبيرة في مختلف أنواع الأعمال المكتبية، بدءاً من الشركات القانونية والأدوار التسويقية، وصولاً إلى النشر والبرمجة.
من ناحية أخرى
على الرغم من أن عاملي المكاتب سيتحملون على الأرجح العبءَ الأكبر من التغيرات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والأتمتة، فقد يكون من الأسهل عليهم الخضوع لتدريب جديد أو العثور على أدوار بديلة؛ لأن أغلبهم يعيشون في المدن أو يحملون درجات جامعية.
تقرير آخر أيضاً
على الرغم من الضجيج الإعلامي الكبير الذي يحيط بالذكاء الاصطناعي، لم يُستخدم حتى الآن على نطاق واسع في الشركات. ولم يؤدِّ اشتداد الجدل حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف إلى توضيح طبيعة هذا التأثير حتى الآن. وقد رأينا الكثير من وجهات النظر المختلفة، بدءاً من توقعات كارثية بنجاة نسبة 47% فقط من الوظائف في الولايات المتحدة، وصولاً إلى مزاعم تقول بأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى ظهور وظائف جديدة بقدر الوظائف التي سيؤدي إلى تدميرها. ولهذا، من المنطقي أن نعتبر أن هذا التحليل يمثل مساهمة إضافية في هذا الخضم، وليس وجهة نظر حاسمة على الإطلاق.