آبل وجوجل تمنعان تطبيقات تتبع الاحتكاك من تعقب الموقع الجغرافي للمستخدمين

1 دقيقة
يرى بعض الخبراء أن تتبع الاحتكاك يمثل وسيلة هامة لعودة المجتمع إلى الحياة الطبيعية.

يقول الخبر

أعلنت شركتا آبل وجوجل أن تكنولوجيا تتبع فيروس كورونا -التي تعملان على تطويرها- ستحظر استخدام تعقب الموقع الجغرافي. ويمكن أن يؤدي هذا الإعلان إلى تعقيدات محتملة بالنسبة لبعض التطبيقات التي خططت لاستخدام نظام الشركتين في إبلاغ الأشخاص باحتمال تعرضهم لخطر التقاط عدوى كوفيد-19.

ما هو تتبع الاحتكاك؟

تتبع الاحتكاك هو عملية تنطوي على تتبع الأشخاص وإخطارهم في حال تعرضهم المحتمل لمرض معدٍ، ويعتبرها الخبراء وسيلة جوهرية في عودة المجتمع إلى الحياة الطبيعية في ظل جائحة فيروس كورونا. وعلى الرغم من اعتماد هذه الجهود في الوقت الحاضر بشكل رئيسي على العاملين البشر -ففي الولايات المتحدة الأميركية وحدها سيتم الاعتماد على جيوش من عشرات الآلاف من الأشخاص- إلا أنه من شأن التكنولوجيا الجديدة أن تكمل الجهود اليدوية. وهذا هو السبب وراء تحمس الكثيرين عندما كشفت آبل وجوجل أنهما تطوران تكنولوجيا تتيح للسلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم أن تطور تطبيقات لتتبع الاحتكاك وإخطار المستخدمين باحتمال تعرضهم للعدوى. وتعتمد التكنولوجيا الجديدة على إشارات البلوتوث لتحديد مدى اقترابك من أشخاص مصابين بكوفيد-19. وهناك نسخة أولية من هذا النظام متاحة للمطورين، لكن من المتوقع أن يتم إطلاق النظام الكامل بحلول منتصف مايو.

القواعد

بالإضافة إلى حظر مشاركة الموقع الجغرافي، فرضت شركتا وادي السيليكون العملاقتين اليوم مجموعة من المتطلبات الأخرى على المطورين، من بينها: السلطات الصحية الحكومية هي فقط من تستطيع إنشاء تطبيقات، ويجب أن تحصل جميع التطبيقات على موافقة المستخدم قبل استخدام واجهة برمجة التطبيقات (API) المخصصة للإبلاغ بالتعرض للعدوى، وإلزامهم بالحصول على موافقة ثانية قبل مشاركة نتائج الاختبار الإيجابية و"مفاتيح التشخيص" مع سلطات الصحة العامة. وأخيراً، يجب التقليل من جمع البيانات إلى أدنى حد ممكن، واستخدامها فقط لأغراض الاستجابة الصحية. كما تم حظر أي توظيف آخر للبيانات؛ أي لا يمكن استخدامها في الاستهداف الإعلاني أو من قِبل الشرطة.

لماذا تعتبر هذه التكنولوجيا مهمة؟

سيتم دمج التكنولوجيا الجديدة في أنظمة تشغيل آي أو إس iOS وأندرويد Android، التي تمثل الغالبية العظمى من جميع الهواتف الذكية. وتهدف هذه التكنولوجيا إلى تجنب التجزئة والتشتيت بين الأنظمة المختلفة، وتسمح بدلاً من ذلك لجميع هذه الهواتف بالعمل معاً، وهو أهم متطلبات النجاح لجهود تتبع الاحتكاك. ويأتي الإعلان عن القواعد الجديدة اليوم في محاولة لتوفير هذه المتطلبات مع الحفاظ على خصوصية المستخدم ودرء الانتهاكات المحتملة.